يتباين مستوى الأهلي تحت القيادة الفنية مع بيتسو موسيماني المدير الفني بين المشاركة في دوري أبطال أفريقيا وبين الظهور في الدوري، ففي الوقت الذي يكون فيه الفريق الأحمر "أسد شرس ومرعب" لأندية القارة السمراء، إلا أن الوضع مختلف خلال ظهوره في الدوري "قط أليف" ويواجه معاناة مستمرة في المباريات.
وتختفي الشراسة والحدة التي يكون عليها الأهلي في أفريقيا عن مثيلتها في البطولة المحلية، وتنخفض حجم الدوافع عند اللاعبين، ففي الوقت الذي يكون فيه اللاعبين بروح قتالية ويظهورن شخصية الفانلة الحمراء في المواجهات القارية، إلا أن الأمر يختلف تماما في الدوري ويكون بمثابة كتاب مفتوح لكل الفرق التي تواجه الفريق الأحمر.
وأظهرت مباريات الأهلي الأخيرة بالدوري حجم معاناة الفريق الأحمر من بعض الماكل الفنية من حيث المساحات الموجودة بين الخطوط وغياب التركيز عند لاعبيه وأخطاء دفاعية بالجملة في التغطية وفي التعامل مع الكرات العرضية والثابتة، الأمر الذي يكبد الفريق الأحمر خسارة العديد من النقاط، وجعل مصير الدوري بيد منافسيه وليس بيده.
وعلى الرغم من تكرار نفس الأخطاء في أكثر من مباراة إلا أن الجهاز الفني بقيادة بيتسو موسيماني لم ينجح حتى الآن في التعامل معها وتصحيحها، وظلت تتكرر في عدة مباريات وكانت نتيجتها في التفريط في قمة الدوري، وانتظار تعثر المنافس حتى يتسنى له الاحتفاظ بدرع الدوري.
وكانت مباراة الإسماعيلي شاهدة على تكرار خطايا الأهلي في مبارياته بالدوري فيما يخص القصور في التمركز داخل الملعب وفي التعامل مع الكرات العرضية والثابتة وفي الرقابة على اللاعبين وفقدان التركيز الذهني في الأمتار الأخيرة من كبارياته بالمسابقة، وهو ما تكرر في أكثر من مباراة وكان نتيجتها فقدان العديد من النقاط في مشوار الاحتفاظ بالدرع في الجزيرة.
