أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أن القوات الباكستانية اشتبكت مع مئات الأفغان تقطعت بهم السبل عند معبر حدودي حيوي مع أفغانستان بعد أن أغلقته حركة "طالبان" من الجانب الأفغانى.
وقال عريف كاكار في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم " – مساء اليوم /الخميس/، - إن الاضطرابات حدثت في أعقاب وفاة مسافر أفغاني بأزمة قلبية أثناء انتظاره في جو حار مترب لدخول أفغانستان من معبر شامان سبين بولداك.
وحمل المحتجون جثمان الرجل لمكتب محلي تابع للحكومة الباكستانية مطالبين بإعادة فتح الحدود وبدأ البعض في إلقاء الحجارة على قوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام الهراوات لتفريق المحتجين، ولم ترد أنباء عن حدوث إصابات.
وكانت حركة "طالبان" الأفغانية التي استولت على المعبر الشهر الماضي، قد أعلنت إغلاق المعبر احتجاجا على قرار باكستان إنهاء سفر الأفغان إليها دون تأشيرة.
ودعت السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الخميس، مواطنيها إلى ضرورة مغادرة أفغانستان فورا، وذلك بحسب بيان صحفى صادر عنها.
وسيطرت طالبان على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابول، وفق ما أفاد نائب محلي بارز، الخميس، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي المتمرّدين خلال أسبوع، فيما قام الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف لتعزيز معنويات قواته.
وحسب موقع العربية، قال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن".
وأوضح أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة، وأن طالبان "سيطرت على القسم الأكبر منها". كما أعلنت الحركة سيطرتها عليها.
وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابول يحتلها المتمردون منذ أن شنوا هجومهم في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي.
وقام الرئيس غني بزيارة خاطفة إلى مزار الشريف في شمال البلاد، الأربعاء، في وقت بات مقاتلو طالبان يسيطرون على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في غضون أقل من أسبوع.
وفي مزار شريف، أجرى الرئيس الأفغاني محادثات مع قادة عسكريين محليين بشأن الدفاع عن المدينة، بينما اقترب مقاتلو طالبان من أطرافها.
وستشكل خسارة مزار شريف في حال وقوعها ضربة كارثية لحكومة كابول، وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.
فيما ذكر مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية اليوم الخميس، أن المفاوضين عرضوا على حركة طالبان اتفاقا لتقاسم السلطة مقابل وقف العنف الذي يجتاح البلاد.
وحسب موقع فرانس 24، أضاف المصدر "نعم، قدمت الحكومة عرضا يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد".
وشنت طالبان هجوما شاملا على القوات الأفغانية أوائل مايو، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس. وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدا من معاقلها التقليدية في الجنوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة