ظهور الأرابيسك هو امتزاج الحضارة العربية وتطورها في العصر الإسلامي مع الشعوب الأخرى، والأندلسيين هم من قاموا بتطوير فن الأرابيسك بشكل كبير وأدخلوا عليه الزخرفة بجانب فن العمارة ووصفت بأنها لغة الفن الإسلامي.
فن الأرابيسك هو طبع التصميم على الخشب، ويعتمد على ذوق الفنان الفطري الذي يبدع في الأشكال الهندسية المتداخلة، فهو فن يحتاج إلى صبر ودقة عالية، يمر بعدة مراحل تبدأ بإعداد الرسومات الهندسية للأجزاء المطلوب خرطها على الخشب او الورق، ثم اختيار نوع وحجم الخشب المطلوب ثم التثبيت على المخرطة، وطبع التصميم على الخشب، وبعدها تأتى مرحلة الحفر والتشكيل، وأخيرا الدهان، ولذلك يعتبر الأرابيسك فن وصناعة معا.
قال المهندس أحمد عبد الوهاب وهو صاحب ورشة للنجارة والأرابيسك بحي الدرب الأحمر بالقاهرة، إن الحرف اليدوية المصرية لها مكانة مهمة بين الصناعات الأخرى، فهي حرف ذات مردود ثقافي واقتصادي متوارث، يعكس ثقافة وتاريخ الشعب المصري.
وأضاف في لقاء لـ"لتليفزيون اليوم السابع"، بدأت النجارة العربي مع "سيدنا نوح" فهو أول نجار في الدنيا، ثم بدوا النجارين يتفننوا في لغة الخشب "يعملوا منها اشكال مريحة للنظر، وإذا تحدثنا عن دخول الإسلام في مصر كان أول منبر قاموا بصنعه النجارين كان "منبر عمرو ابن العاص"، ومعنى كلمة أرابيسك" الفن العربي" وهي كلمة فرنسية، وكلمة أرابيسك هي كل ما فيه زخارف من الألوان والشغل الأندلسي، باستخدام الخامات الأولية المتوفرة في البيئة الطبيعية المحلية أو الخامات الأولية المستوردة، يعتمد فيها الصانع على مهاراته الفردية الذهنية واليدوية،مؤكدا أن مصر تستطيع أن تحقق مكاسب مادية رائعة من اهتمامها وتدعيمها للحرف اليدوية، وقد أدركت كثير من الدول أهمية استثمار تراثها الحرفي فعملت على إقامة آلاف الورش والمصانع، وبالتالي خلق الملايين من فرص العمل لشبابها.
كما أشار إلى مشكلة تسويق المنتجات الحرفية فلا مجال لتسويقها غير المعارض، مضيفا أننا نسعى إلى تصدير منتجاتنا للخارج، ولكن تواجهنا العديد من الصعوبات ، مطالبا الدولة بدعم الحرفيين المصريين حتى يتمكنوا من الوصول بمنتجاتهم إلى الأسواق الأجنبية التي تشهد طلبا على هذه المنتجات الشعبية ذات الجودة العالية للخارج، فضلا عن دعم الورش بأدوات الأمن الصناعي.
