رصدت عدسة "اليوم السابع"، حرص أصغر إمام بكفر الشيخ على التحدث باللغة العربية الفصحى رغم سنه، والذي يحرص على امتاع مستمعيه بحنجرته الذهبية في تلاوة القرآن الكريم، وأصبح له محبيه ومريديه في كل قرى ومدن المحافظة يحرصون على دعوته في المساجد لإمتاعهم بصوته.
وقال الشيخ محمد عبد المنعم، الطالب بكلية الدراسات الإسلامية، أنعم الله عليه بحفظ القرآن صغيراً، والتحق بكلية الدراسات الإسلامية، داعيا الله ان يرحم والده الذي حرص على ان يكون حاملا لكتاب الله ، مؤكداَ أن من دروس الهجرة النبوية الشريفة : التخطيط واعتماد الكفاءات ،فالحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم" إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حکیم "،فإن الهجرة النبوية المشرفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حافلة بالدروس والعبر، فهي أعظم نقطة تحول في تاريخ الإسلام، ومن أهم الدروس التي ينبغي أن نقف عندها التخطيط المحكم، والترتيب الدقيق لكل تفاصيل هذه الرحلة المباركة، فالتخطيط وسيلة علمية لتخطي الأزمات، وضرورة من ضرورات النجاح، ويتجلى ذلك حين جهز نبينا صلى الله عليه وسلم راحلتين للهجرة المباركة .
وأضاف عبدالمنعم ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم،الصديق أبا بكر،رضي الله عنه، رفيقا للرحلة، كما اختار صلى الله عليه وسلم، وقت الليل لكونه وقتا مناسبا للخروج من مكة ،كما أن المتأمل في أحداث الهجرة النبوية المشرفة ليرى كيف وزع النبي الأدوار والمهام بمنتهى الدقة والإحكام، حين أمر صلى الله عليه سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن ينام في فراشه، متسجا ببردته حتي يشغل المشركين عن تتبعه وقت خروجه ولكي يرد الأمانات إلى أهلها،ويبدو وكذلك اهتمام نبينا صلى الله عليه وسلم بالتخطيط والأخذ بالأسباب في الهجرة النبوية المشرفة حين أتى صلى الله عليه وسلم صاحبه أبا بكر في ساعة لم يكن يأتيه فيها؛ ليخرجا مهاجرين، بعد أن كلف عبد الله بن أبي بکر رضي الله عنهما، ليستطلع أخبار قريش، وليطلع على ما يدبرونه من مكائد لقافلة الهجرة، فكان يتسمع نهارا تدبير قريش، ويذهب ليلا ليبيت مع النبي وصاحبه في الغار، ثم يعود في الصباح إلى مكة مرة أخرى.
وقال عبدالمنعم: كما جهز سيدنا ابو بکر رضي الله عنه خادمه عامر بن فهيرة رضي الله عنه ليمد نبينا صلى الله عليه وسلم بالطعام من خلال رعي غنمه قريبا من الغار، وليمحو بسير غنمه آثار أقدام عبدالله بن أبي بكر، إلى جانب هذا وذلك كانت السيدة أسماء بنت أبي بكر ،رضي الله عنها المعروفة بذات النطاقين تشق طريقها إلى غار ثور بالطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه،ومن أهم الدروس في الهجرة النبوية المشرفة اعتماد الكفاءات للقيام بالمهام التي تتناسب مع قدراتهم، حيث استأجر نبينا صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه، رجلا ليدلهما على الطريق إلى المدينة من طريق وعرة غير مأهولة ولا معتادة، وهو عبد الله بن أريقط، وكان على غير دين الإسلام، ولكن وقع اختيار نبينا صلى الله عليه وسلم عليه؛ إيمانا منه صلى الله عليه وسلم بتقديم الكفاءات، واستثمار الطاقات، مهما اختلفت الأفكار والرؤى أو حتى العقائد
وأكد عبدالمنعم، كما يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، ضرورة الأخذ بالأسباب بالتخطيط الجيد واعتماد الكفاءات للأمور كلها، وخصوصا العظيمة منها، وأن ذلك لا ينافي صدق التوكل على الله عز وجل، فلو شاء نبينا صلى الله عليه وسلم لدعا الله عز وجل ،أن يحمله بالبراق من مكة إلى المدينة، ولكنه صلى الله عليه وسلم مع علمه الكامل بربه، وثقته العظيمة في نصرة يعلمنا الأخذ بالأسباب، وأن نعد لكل أمر عدته، ثم نترك أمر النتائج لله عز وجل يقدرها كيف يشاء، ويتجلى ذلك حين أخذ نبينا صلى الله عليه وسلم بكل أسباب النجاح والنصر، ثم قال لصاحبه أبي بکر رضي الله عنه حيث كان يطارده المشركون ،"لا تحزن إن الله معنا، فكافأه الله عز وجل، فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة