تصر جماعة الإخوان الإرهابية على استدعاء أفكار سيد قطب، من مجاهل التاريخ وأعادت توظيفها كمرجعية لارتكاب جرائمهم خلال الاعتصامين المسلحين برابعة والنهضة 14 غسطس 2013.
وقدمت الجماعة أفكار "قطب" التكفيرية لعناصرهم المعتصمين في صورة مبادئ وإرشادات، وتجاهلت أن سيد قطب يُعد رأس الفتنة والإرهاب وأول من نظر للعمليات الإرهابية والعنف الممنهج، بأفكاره السامة، التي كان قد طرحها في كتابة الملغم "معالم في الطريق"، وهو الكتاب الأبرز الذي تتخذه جماعة الإرهابية مرجعاً لها، لتبرير عملياتها الخسيسة.
"معالم في الطريق" كتاب سيد قطب والذي يُعد دستور التكفيريين، قال فيه:" إن المجتمع المسلم حالياً مجتمع جاهل"، وفي كتابة بعنوان " في ظلال القرأن" قال صراحة:" أن المسلمين الأن لا يجاهدون وذلك لأن المسلمين اليوم لا يوجدون"، إذ يرى قطب من وجهة نظرة أن بيوت مصر غير مسلمين حتى ولو نطقوا "لا إلة إلا الله محمد رسول الله" وبالتبعية مساجد مصر مساجد جاهلية وهذا يفسر لماذا نفذت الجماعة الإرهابية بعد فض إعتصامي رابعة والنهضة عملياتهم الخسيسة التي طالت المصلين في المساجد وكان الحادث الأشهر تفجير "مسجد الروضة "، وبالتالي المواطن العادي في الشارع والضباط والحكام كفار من وجهة نظر أبناء سيد قطب إلا من إنضم إليهم بخلاف ذلك الدماء مباحه ،
التنظيم السري عند جماعة الإخوان وحسن البنا كان هو نواة الفكر التفكيري لدى سيد قطب، إذ يعتبر سيد قطب هو المرجع الرئيسي لكل الجماعات التكفيرية المتواجدة حاليا بداية من "الإخوان، وداعش والقاعدة"، وكل العمليات التي نفذتها الجماعة الإرهابية إبان ثورة 30 يونية 2013 من الحشد لإعتصامين مسلحيين برابعة العدوية والنهضة، مروراً بإغتيال شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية، وصولاً بتفجير الكنائس وذرع عبوت ناسفة في الشوارع والطرقات .
سيد قطب كانت له خطة معلنة أقر من خلالها :" رد الاعتداء على الحركىة الإسلامية تقوم على شل حركة الدولة المصرية، وتدمير منشائتها وبنيتها التحتية وإغتيال قادتها ونسف محطات الكهرباء، وبمراجعة ماحدث من 30 يونية وحتى الأن نجد أن الجماعة الإرهابية طبقت أفكار قطب ، وكان هدفهم الأول والأخير خلال الإعتصامين المسلحين برابعة والنهضة هو إثبات فشل النظام وعدم قدرتة على الإدارة ، ومن هنا خرجوا بمظاهرات وأطلقوا الشائعات خاصة فيما يخص عمليتى فض إعتصام رابعة والنهضة من قبل الأجهزة الأمنية وخاصة أنها تمت تحت مراقبة دولية إلا أنهم روجوا شائعات عن سقوط شهداء من صفوفهم برصاص الأمن على خلاف الحقيقة، وهكذا أحتكمت الجماعة الإرهابية لخطة رد الإعتداء على الحركة الإسلامية التي أقرها قطب خلال تعاملهم مع الدولة المصرية إبان الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم محمد مرسي العياط وجماعتة الإرهابية.
الجماعة الإرهابية الملوثة أيديها بدماء الأبرياء تحرص طول الوقت على عدم الاعتراف بارتكاب الجرائم ولا زالت تتنصل من جرائمهم الخسيسة بحق المصريين بعد 30 يونية، وساروا على نهج كبيرهم الذي علمهم العنف " سيد قطب والي اعترف على نفسه في كتاب "لماذا أعدموني" رصد خلاله تأسيس التنظيم وفكرة ضرب القناطر الخيرية وإغراق القاهرة وخلافه"، ومع ذلك فإن الإخوان تصر أن سيد قطب كان بريئاً، ولازالوا يوصفوه في بياناتهم وأحاديثهم عنه "بالشهيد"، وكأن أفعال الإخوان حتى لو إجرامية فهي من وجهة نظرهم أفعال بطولية ولا تستحق الاعتذار، إن عدم اعتراف الجماعة الإرهابية بالخطأ يعد مبدأ عاما وعقيدة ثابتة لديها، بدليل أنها لا تعترف بأن كل من يعدم من جماعة الإخوان قاتل، بل تنعيه في كل مناسبة بالشهيد، وتدعي على النظام بإعدامه ظلماً كما ادعت على النظام بعد إعدام سيد قطب، أنهم قاموا بقتلة،وفي التخطيط لاغتيال جمال عبد الناصر، واغتيال النقراشي، واغتيال الخازندار، رأى الإخوان أنهم يقومون بعمل بطولى لا جريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة