قال الوزير الأول وزير المالية الجزائرى أيمن بن عبد الرحمان، إن العدالة سوف تحاسب كل من اقترف جرائم فى حق الشعب الجزائرى والغابات.
وأضاف عبد الرحمان - وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية، "على الشعب الجزائرى أن يطمأن العدالة ستحاسب كل شخص اقترف جرما فى حق الجزائريين والغابات وتسبب فى هذه الأفعال الإجرامية"، موضحًا أن وكالة الفضاء الجزائرية "أكدت علميا" وجود أيادى إجرامية تسببت فى هذه الحرائق وما وقع من كارثة.
فيما ارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات المتواصلة منذ الاثنين الماضي في مناطق عدة في الجزائر الى 69 قتيلا، هم 28 عسكريا و41 مدنيا، وذلك على اثر تسجيل 4 وفيات جديدة في بجاية فيما تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين، العمل على إخماد النيران.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن نقيب الحماية المدنية حكيم لطرش أن "أربعة أشخاص قضوا في الحرائق التي تشتعل في برباشة جنوب شرق بجاية".
وأوضح لطرش أن "هؤلاء هم أول ضحايا حرائق الغابات منذ اندلاعها الاثنين" وهم "رجلان يبلغان 23 و60 سنة وامرأتان لم يتم التعرف على عمريهما".
وكان لطرش نبه في وقت سابق الى أن الوضع "مقلق" في ولاية بجاية المجاورة لتيزي وزو وثاني أكبر مدينة في منطقة القبائل.
وقال "كانت الأمور تحت السيطرة، لكن مع اندلاع تسعة حرائق كبيرة، تشتتت قواتنا"، مشيرا إلى اتلاف 400 هكتار من الغطاء النباتي.
وكانت آخر حصيلة اعلنها التلفزيون الحكومي أشارت إلى "ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 65 ضحية من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم في ولاية تيزي وزو"، ونص بيان الرئاسة على "تجميد مؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية، ما عدا التضامنية".
وقال المتحدث باسم الحماية المدنية النقيب نسيم برناوي لتلفزيون "الشروق" إن "عدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقا في تيزي وزو وحدها".
وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان أنها جندت لإخماد الحرائق في تيزي وزو "800 رجل و115 شاحنة إخماد حرائق بالإضافة إلى تدخل مروحيتين من المجموعة الجوية" التابعة لها.
وستعزز فرق الإطفاء طائرتا إطفاء، بعدما "توصلت الجزائر إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي يقضي باستئجار طائرتين، كانتا قيد الاستغلال في اليونان"، بحسب بيان للحكومة.