هاجم مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى السابق، والذى ألمح فى مرات عدة لاعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، إدارة الرئيس الحالى جو بايدن بسبب الانسحاب من أفغانستان، فى ظل سيطرة متزايدة لحركة طالبان على العديد من المدن التى تفشل حكومة كابل فى حمايتها.
وفى مقال نشرته شبكة فوكس نيوز، قال بومبيو إنه أثناء عمله كوزير للخارجية كانت مهمته فيما يتعلق بالإرهاب فى أفغانستان فى إدارة ترامب لها هدفين فقط، الأول كان محاصرة الإرهاب ومنع انتشاره، والثانى هو عودة الجنود الأمريكيين مجدداً إلى وطنهم، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة عقدت اجتماعات واضحة ومباشرة مع طالبان "لكننا لم نتلمس الثقة"، وهو ما دفعنا للتوضيح أن هناك "ثمن سيتم دفعه" إذا ما انتهكت الحركة الحدود الصارمة.
وأضاف بومبيو مهاجما الإدارة الحالية: "اعتبارًا من 29 فبراير 2020، اليوم الذى وقعنا فيه على أول اتفاق لنا مع طالبان، لم يقتل أى أمريكى على يدهم. ليس واحد. واليوم ورد أن إدارة بايدن تناشد طالبان عدم قتل دبلوماسيينا أثناء مغادرتهم. إنه ليس مجرد ضعيف، إنه خطير".
واستشهد بومبيو بموقف إدارة ترامب مع قاسم سليمانى قائد الحرس الثورى الإيرانى الذى تم تصفيته، قائلاً: "كان نموذجنا للحفاظ على سلامة الأمريكيين هو الردع وشعارنا كان مع العدو: إذا وضعت أمريكى فى خطر، سوف نأتى إلى قريتك ونجدك أنت ووحدتك بأكملها ونجعلها تشهد يومًا سيئًا للغاية حتى تطلب منا التوقف. فكر فى قاسم سليمانى."
وأضاف بومبيو: اعتمدت استراتيجية هذا الجوهر على التخطيط والتنفيذ لم نبدأ فقط فى خفض المخاطر العسكرية المنظمة، ولكننا بدأنا أيضًا فى تقليل عدد الدبلوماسيين فى سفارتنا فى كابول كل ذلك لتقليل المخاطر. كانت لدينا خطة وكنا مصممين على تنفيذها لتحقيق الهدفين التوأمين اللذين حددهما لنا الرئيس.. وفى المقابل، يبدو أن فريق بايدن ربما لم يخطط بشكل كاف ويبدو عليهم الذعر. هذا سوف يشجع طالبان ويشجع القاعدة".
وأشار وزير خارجية ترامب إلى إن إرسال إدارة بايدن أكثر من 3000 جندى أمريكى إلى أفغانستان هو نتيجة لسوء التخطيط والقيادة السيئة فى محاولة تنفيذ عملية تم إعدادها للنجاح من قبل إدارة ترامب.
وتابع: أنا واثق من أن جيشنا يتفهم المهمة المحددة: حماية الوطن من هجوم ينطلق من أفغانستان، لكن هل لدى الإدارة الحالية القدرة لفرض هذه المهمة وإنهاء الحرب فى أفغانستان بشكل منظم مع الحفاظ على الردع مع طالبان ضد الهجمات على قواتنا وسفارتنا أثناء انسحابنا؟ وأوضح ان التهديد فى أفغانستان ليس من طالبان فقط كما أنها تنبع من السماح لطالبان بتوفير ملاذ آمن للجماعات الإرهابية مثل القاعدة.
واستطرد بومبيو: "عندما تركت المنصب، كان هناك أقل من 200 من أفراد القاعدة المتبقية داخل أفغانستان. وكان قادة القاعدة قد فروا من أفغانستان بسبب الضغط الأمريكى يجب أن نتأكد من أن عدد الإرهابيين يتقلص فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة