بين النجاح والفشل خطوة.. بين الأمل واليأس إيجابية.. بين العمل والتراخى إرادة وعزيمة، تلك هى المعضلة وهذا هو التحدى يا صديقى أن تصنع الفارق .
واهم من يظن أنه وحده من يتعرض لتحديات ومشكلات وهموم متنوعة ما بين عمله وبيته ومجتمعه ككل، فلسنا بالطبع فى المدينة الفاضلة فى حياتنا على الأرض لكنا نحيا ونعيش وسط شخصيات وعقليات وثقافات ونفوس مختلفة ومتعددة.
وأمام هذا كله نتعرض جميعا لنفس الضغوط ونفس التحديات ما بين مشكلات متنوعة وخلافات فكرية وثقافية ومجتمعية، لكن تبقى فى النهاية قدراتك الشخصية وإرادتك يا صديقى على تجاوز تلك التحديات.
لا أعنى هنا كلاما أو شعارات، لكن أعنى أن نستعين على مواجهة تلك الإشكاليات بما نحمله داخلنا من خبرات حياتية متنوعة ومصقلة بمبادئ وأخلاق وقيم ومعانى دينية وروحية نستوحيها من كتبنا السماوية ورجال الدين الأفاضل، مستعينين أيضا بخبرات الكبار، لنا آباء وامهات وأقارب وأصدقاء وأحباء نثق جيدا فى نصيحتهم ومشورتهم وصدق رؤيتهم .
إن الفارق بين الناجح والفاشل إرادة وتحدى وثقة وعزيمة وإيمان حقيقى بمشيئة الله باتكال عليه وليس تواكل وكسل.
أما هذا المذبذب فى أرائه المتوانى فى مبادئه من لا يتعلم ولا يدرك من خبرات هؤلاء وقد لا يكون هناك من البداية توجيه وإرشاد وتعليم من بيته أو بيئته وتربيته، فكان الله فى عونه لأنه يظل متخبطا متسرعا مخطئا فى حق نفسه والآخرين، ويظن فى نفسه أنه على حق دائما بتعال ِ وكبرياء أجوف يجعله يسير من سيئ لأسوء إلى أن يصل لمرحلة لا يستطيع العودة أو الإصلاح، لأنه فى البداية لم يدرك أو يأخذ بأسباب النجاح ويتعلم من خبرات الحياة، فلا يصنع فارقا بل يصنع فرقة وبغض وكراهية .