مات مروان بن الحكم فى سنة 65 هجرية، وتولى من بعده ابنه عبد الملك بن مروان، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟.
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "خلافة عبد الملك بن مروان":
بويع له بالخلافة فى حياة أبيه، فلما مات أبوه فى ثالث رمضان منها جددت له البيعة بدمشق ومصر وأعمالهما، فاستقرت يده على ما كانت يد أبيه عليه، وقد كان أبوه قبل وفاته بعث بعثين:
أحدهما: مع عبيد الله بن زياد إلى العراق لينتزعها من نواب ابن الزبير، فلقى فى طريقه جيش التوابين مع سليمان بن صرد عند عين الوردة، فكان من أمرهم ما تقدم، من ظفره بهم، وقتله أميرهم وأكثرهم.
والبعث الآخر: مع جيش بن دلجة إلى المدينة ليرتجعها من نائب ابن الزبير، فسار نحوها، فلما انتهى إليها هرب نائبها جابر بن الأسود بن عوف، وهو ابن أخى عبد الرحمن بن عوف، فجهز نائب البصرة من قبل ابن الزبير وهو الحارث بن عبد الله بن ربيعة، جيشا من البصرة إلى ابن دلجة بالمدينة، فلما سمع بهم حُبيش بن دلجة سار إليهم.
وبعث ابن الزبير عباس بن سهل بن سعد نائبا عن المدينة، وأمره أن يسير فى طلب حُبيش، فسار فى طلبهم حتى لحقهم بالربذة، فرمى يزيد بن سياه حُبيشا بسهم فقتله، وقتل بعض أصحابه وهزم الباقون، وتحصن منهم خمسمائة فى المدينة، ثم نزلوا على حكم عباس بن سهل فقتلهم صبرا، ورجع فلُّهم إلى الشام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة