قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على سيطرة طالبان على معظم الأراضى الأفغانية، إن العالم يراقب بفزع نتيجة تجربة تاريخية أخرى لواشنطن فى أفغانستان.
وأضافت زاخاروفا - حسبما أوردت وكالة أنباء "نوفوستي" اليوم الأحد "ما يثير الدهشة، ولكنه يبقى واقعا وحقيقة، هو أن أفغانستان تشهد مواجهة بين قوتين، وكلاهما نتيجة لعملية التفكير الأمريكية"، لافتة إلى أن العالم يراقب بهلع نتيجة تجربة تاريخية أخرى لواشنطن فى تلك الدولة.
وكان زامير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفغانستان ومدير الدائرة الثانية لآسيا بوزارة الخارجية الروسية أعلن في وقت سابق من اليوم أن بلاده تعمل حاليا مع شركائها على عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن أفغانستان، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع حتى في حال انعقاده لن يغير الوضع.
من جهته قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) قسطنطين كوساتشوف، إن التطورات الجارية في أفغانستان كانت متوقعة.
وأضاف كوساتشوف - في تصريح صحفي اليوم الأحد، "بعد الانسحاب السريع للولايات المتحدة وحلفائها من هذا البلد، لم يكن من الممكن أن نتوقع تطورا مختلفا للوضع الحالي"، لافتا إلى أن المفاجأة الوحيدة هي سرعة ما يحدث.
وتابع:"أن تسوية الوضع في أفغانستان يتطلب تعزيز الجهود الدبلوماسية الإقليمية وتعزيز القوات الدفاعية في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي لتجنب أي مغامرات متوقعة من جانب حركة طالبان في الدول المجاورة".. محذرا من أن عدم الاستقرار في أفغانستان يشكل تهديدا على جميع الدول، موضحا أن هناك احتمال لظهور قاعدة جديدة من الإرهاب الدولي هناك.
وأردف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي:"أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر أمس القوات والاستخبارات الأمريكية بمراقبة الوضع عن كثب لتجنب نمو الإرهاب في أفغانستان، وأعتقد أن مصالحنا تلتقي هنا مع أمريكا".. مؤكدا أن عدم الاستقرار في أفغانستان يهدد جميع الدول تقريبا مع الأخذ في الحسبان احتمال ظهور قاعدة جديدة من الإرهاب الدولي وتدفق محتمل للاجئين إلى أوروبا في المقام الأول.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق من اليوم أنها تعمل مع شركاء موسكو لعقد اجتماع طارئ بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في أفغانستان.
وقال زامير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفغانستان ومدير الدائرة الثانية لآسيا في الخارجية الروسية في تصريح، أوردته قناة (روسيا اليوم)، "ليس هناك استعدادات لإخلاء السفارة، أنا على اتصال بسفيرنا، إنهم يعملون بهدوء ويراقبون تطورات الأحداث عن كثب" ، مضيفا أن طالبان ضمنت الأمن ليس للسفارة الروسية فقط بل وللبعثات الدبلوماسية للدول الأخرى أيضا.
وقال: "لقد تلقينا مثل هذه الضمانات منذ فترة طويلة، والأمر لا يتعلق بروسيا فقط، وتشمل الضمانات سلامة الجميع".