حذر الرئيس اللبنانى ميشال عون من تسييس حادث انفجار خزانات وقود في عكار شمالى لبنان واستغلال دماء الضحايا لرفع شعارات وإطلاق دعوات تكشف بوضوح نوايا مطلقيها وضلوعهم بمخططات هدفها الإساءة الى النظام ومؤسساته - على حد وصفه.
جاء ذلك في كلمته خلال ترأسه الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للدفاع الذي دعا إليه عون اليوم في قصر بعبدا للبحث في تداعيات انفجار مستودع المحروقات في بلدة التليل في عكار شمالي لبنان.
وأكد عون في أنه سبق وعرض في الجلسة الأخيرة للمجلس تقريراً عن الوضع في منطقة الشمال، وتحديداً أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني، وطلب من قادة الأجهزة الأمنية الاجتماع للتنسيق في ما بينهم ودراسة الأمر لاتخاذ ما يلزم.
وطالب الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمته، السلطات القضائية المختصة بالإسراع في إجراء كافة التحقيقات التي من شأنها الكشف عن الملابسات والأسباب التي أدت إلى وقوع انفجار خزان الوقود بعكار، ومحاكمة مسبّبيه ومن يقف وراءهم وفق القوانين.
ودعا عون لإظهار أقصى درجات التضامن في هذه الظروف الصعبة، والتعالي على الجراح والانقسامات.
شهدت منطقة عكار شمالي لبنان انفجارا ضخما في الساعات الأولى من صباح اليوم بخزان وقود أثناء تجمع المواطنين مما أسفر عن مصرع 22 شخصا وإصابة 80 آخرين على الأقل، فيما لا تزال عمليات الإطفاء جارية والبحث عن مفقودين.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، أعرب عن ألمه الشديد على ضحايا انفجار خزان المحروقات الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم في بلدة التليل في منطقة عكار، والذي أودى بحياة عشرات الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وقال عون: "إن هذه المأساة التي حلت بمنطقة عكار العزيزة أدمت قلوب جميع اللبنانيين الذين يقفون اليوم مع أبناء المنطقة في هذه المحنة التي ألمت بهم".
كانت رئاسة الجمهورية اللبنانية قد أعلنت أن عون تابع تطورات الحادث الأليم الذي وقع ليلا وطلب استنفار القوى والأجهزة الأمنية والصحية في المنطقة لمكافحة الحريق والعمل لنقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية وتقديم الإسعافات لهم على نفقة وزارة الصحة، كما طلب من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدت إلى وقوع الانفجار، وتكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين.