بعد عقدين من هزيمة حركة طالبان، بقيادة الراحل أسامة بن لادن، وسقوط كابول وقندهار ومزار الشريف المدن التاريخية، أمام القوات الامريكية والقوات الأفغانية المتحالفة معها على خلفية هجمات 11 سبتمبر 2001، اليوم تعود طالبان للسيطرة على أفغانستان بالتزامن مع اقتراب الذكرى العشرين على الهجمات الإرهابية التى ضربت برجى التجارة العالميين بنيويورك.
ويبدو أنه لن تحل هذه الذكرى خلال سبتمبر القادم إلا وحركة طالبان أكملت عودتها وسيطرتها وأعلنت إمارتها الإسلامية مرة أخرى، فما هى الأسباب وراء ذلك، ولماذا عاد التنظيم الإرهابى مرة ثانية إلى واجهة البلاد الأسيوى، هذا ما حاولت بعد الكتب الإجابة عنه وتنبأت بذلك، ومنها:
الإسلام والنفط واللعبة الكبرى الجديدة في آسيا الوسطى
يوضح مؤلف الكتاب أحمد رشيد: لم يكن لتنظيم القاعدة أن تمضي لسنوات في التخطيط والتنظيم الذين أديا إلى هجمات لولا وجود ملجأ اَمن حيت كان كل شيء متوفراً من التدريب إلى التمويل إلى الإتصالات إلى الإلهام. لقد سمحت السنوات الطوال من التجاهل الأميركي والغربي لطالبان في أن تحول أفغانستان إلى مجرد ذلك الملجأ للمجموعات المتطرفة من عشرات الدول".
ويرى رشيد أن التحالف المناوئ لطالبان غير قادر على احتلال وحكم منطقة الباشتون الشمالية. وقد فشل في وضع حد أدنى لبنى دولة أو قيادة تمثيلية يمكن لها حتى أن تمتص كل من هم من غير الباشتون. لقد أضعفتهم خلافاتهم الداخلية وصراعاتهم على سلطة القيادة في عيون العديد من الأفغان الذين يشعرون بالبغض تجاه طالبان، ولكن ليست لديهم اي ثقة في التحالف المناوئ لطالبان أيضاً.
كتاب معضلة أفغانستان طالبان والولايات المتحدة
كتاب ناقش قضة عودة طالبان إلى المشهد السياسي وتداعيات انسحاب القوات الأجنبية من البلاد نهاية العام 2014، وسعى إلى مقاربة الموضوعات المستجدة في الشأن الأفغاني بمشاركة باحثين ومختصين قدموا تحليلاتهم ورؤاهم لاستشراف ىفاق الحل على المدى البعيد، يالإضافة إلى إسهامات أخرى تلقي الضوء على موضوع بالغ التعقيد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، وملح جدا إنسانياً.كما تتطرق إلى موضوعات وثيقة الصلة بالشأن الأفغاني، كإشكاليات العلاقات الأميركية -الباكستانية، ومأساة استخدام الطائرات بدون طيّار وازدياد عدد ضحاياها من المدنيّين الأفغاني.
كتاب أوراق أفغانستان: التاريخ السري للحرب
يسرد الكتاب عددا من الأخطاء التي حدثت في أفغانستان، استنادا إلى مقابلات مع أكثر من 1000 شخص لعبوا أدوارًا مباشرة في الحرب، بالإضافة إلى آلاف الصفحات من الوثائق التي تم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات.
تُظهر المقابلات والوثائق، التي لم يُنشر الكثير منها من قبل، كيف أخفت إدارات الرؤساء جورج دبليو بوش وباراك أوباما ودونالد ترامب الحقيقة لمدة عقدين من الزمن: وهي أنهم"كانوا يخسرون ببطء حربًا كان الأمريكيون يدعمونها ذات يوم بأغلبية ساحقة".
وبدلاً من ذلك، اختار القادة السياسيون والعسكريون دفن أخطائهم والاستمرار في الحرب، وبلغت هذه الأخطاء ذروتها بقرار الرئيس بايدن هذا العام بالانسحاب من أفغانستان، حيث باتت طالبان أقوى من أي وقت مضى منذ غزو عام 2001.