بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتهما العسكرية المشتركة السنوية اليوم الاثنين، على الرغم من احتجاجات كوريا الشمالية القوية وتهديداتها بحدوث أزمة أمنية خطيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن تدريب مركز القيادة الذى استمر 9 أيام في شبه الجزيرة ركز إلى حد كبير على محاكاة الكمبيوتر دون تدريب ميدانى، مشيرة إلى أن التدريبات دفاعية بطبيعتها كالمعتاد.
من جانبها، اتهمت بيونج يانج الجانبين بالمضي قدما في المناورات الحربية رغم جهود الحوار والسلام.
وكان مسئولو الأمن الوطنى بكوريا الجنوبية، طالبوا كوريا الشمالية بضرورة تجنب تصعيد التوترات فى شبه الجزيرة الكورية.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية، قام كبار مسؤولي الأمن الوطني بتحليل تحرك كوريا الشمالية فيما يتعلق بالتدريبات العسكرية المشتركة القادمة مع الولايات المتحدة، واستعرضوا خطط الرد بموجب سيناريوهات مختلفة خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة الدائمة لمجلس الأمن الوطني.
كما أكدت حكومة كوريا الجنوبية، أن تصاعد حدة التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية لا يساعد أحدا، داعية إلى استئناف الحوار بين الكوريتين في أسرع وقت.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية، فقد جاء ذلك ردا على التصريحات الاحتجاجية الأخيرة على بدء التدريبات العسكرية المشتركة التمهيدية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وذكرت الحكومة الكورية الجنوبية، أنها أوضحت مرارا وتكرارا أن التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ذات طبيعة دفاعية محضة ولا تنطوي على أي نوايا عدائية، مؤكدة أن هذه التدريبات جاءت مع أخذ العوامل المختلفة في الاعتبار، بما في ذلك وضع فيروس كورونا المستجد، والطلب العسكري مثل نقل حق قيادة العمليات العسكرية في وقت الحرب إلى القوات الكورية الجنوبية.
وأضافت أنه من أجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتطوير العلاقات بين الكوريتين، يجب استئناف الحوار بين الطرفين في أسرع وقت ممكن.