شهدت حديقة حيوانات سنغافورة، ولادة صغير باندا، بداية الأسبوع الجارى، عن طريق التلقيح الاصطناعى، فى سابقة هى الأولى من نوعها لهذا النوع الحيواني المهدد بالانقراض في الدولة الصغيرة الواقعة فى جنوب شرق آسيا.
الباندا برفقة صغيرها
الباندا تحضن صغيرها
وأعلنت هيئة "وايلدلايف ريزرفز سنغافورة" التي تدير حدائق الحيوانات فى الجزيرة، الأحد، أن جيا جيا، وهى أنثى باندا عملاقة في حديقة الحيوانات تبلغ 12 عاماً، أنجبت صغيراً بعد تلقيحها بالسائل المنوي المجمد من الذكر كاي كاى، البالغ 13 عاماً، حسب ما ذكره موقع straitstimes.
وبعد محاولات فاشلة عدة في السنوات السابقة، كان القائمون على رعاية الحيوانات في الحديقة بالتعاون مع خبراء صينيين، يأملون في تزاوج الباندا بشكل طبيعى، لكنهم قرروا في نهاية المطاف اللجوء إلى التلقيح الاصطناعى.
انثي وذكر الباندا
وقال نائب المدير العام لهيئة "وايلدلايف ريزرفز سنغافورة"، تشينج وين-هاور، فى بيان، أن "الحمل الأول لجيا جيا وولادة صغير باندا علامة بارزة بالنسبة لنا في رعاية هذه الأنواع المهددة بالانقراض في سنغافورة".
وأضاف البيان "هذا الأمر يأتي ثمرة الرعاية الجيدة للحيوانات وعلم المساعدة على التكاثر والمثابرة المطلقة من جانب موظفينا إلى جانب النصائح القيّمة من خبراء الباندا الصينيين".
صغير الباندا
وأعيرت الباندا من الصين لمدة 10 سنوات ووصلت إلى سنغافورة عام 2012، ومن المعروف أن تكاثر الباندا في الأسر أو في الطبيعة، أمر صعب للغاية، إذ يقول خبراء إن قلة من هذه الحيوانات تكون في حالة ملائمة للتكاثر أو حتى تعرف المطلوب منها لهذه الغاية.
وما يزيد الأمور تعقيداً أن نافذة الحمل صغيرة، نظراً إلى أن إناث الباندا تكون في وضع ملائم لكي تحمل مرة واحدة فقط في السنة لمدة تراوح بين 24 و48 ساعة، وأُدرجت حيوانات الباندا العملاقة على قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأنواع المهددة، ويُعتقد أن عددها في الطبيعة يقل عن ألفين.