ارتفعت درجة الحرارة في اوروبا إلى درجات قياسية وصلت إلى ما يقارب 50 درجة مئوية ما أدى إلى إشتعال حرائق الغابات في أنحاء مختلفة.
ونقلت صحيفة "إكسبريس" البريطانية عن المختصين في الأرصاد الجوية في أسبانيا أن درجة الحرارة سجلت 47.4 درجة مئوية في مدينة قرطبة يوم السبت 14 أغسطس.
وقال المتحدث باسم هيئة الأرصاد الأسبانية روبين ديل كامبو: "سيكون هذا أعلى رقم قياسي يتم قياسه بشكل موثوق في أسبانيا".
من المتوقع أن تستمر موجة الحر الشديدة التي تضرب أسبانيا حتى نهاية اليوم مع بقاء خمس مناطق في حالة تأهب قصوى بسبب درجات الحرارة.
وأضاف ديل كامبو أن موجة الحر "ربما كانت واحدة من أكثر التجارب صعوبة في أسبانيا".
ويكافح ما يقرب من 1000 من رجال الإطفاء مدعومين بـ 15 طائرة لإسقاط المياه على حرائق مشتعلة منذ يوم السبت في مقاطعة أفيلا.
ودمرت حرائق الغابات حتى الآن 12 ألف هكتار من الأراضي وأجبرت السلطات على إخلاء ما يقرب من ألف شخص خلال عطلة نهاية الأسبوع من عدة بلدات وقرى مجاورة.
وبين عامي 2011 و 2020، سجلت أسبانيا أيضًا ضعف عدد موجات الحر مقارنة بالعقود الثلاثة السابقة وهو ما يعتبره العلماء علامة لا لبس فيها على تغير المناخ الذي سيزداد سوءًا.
وفي أماكن أخرى بالبرتغال، يكافح نحو 200 من رجال الإطفاء حريقًا بالقرب من كاسترو ماريم في مقاطعة الجارف الجنوبية، وهي نقطة جذب للسياحة الأوروبية.
كما شهدت دول أوروبية مثل اليونان وتركيا موجات حر وحرائق غابات مدمرة هذا الصيف.
ويكافح رجال الإطفاء اليوم للسيطرة على حريقين جديدين بالقرب من مدينة لافريو الساحلية اليونانية مما أجبر عدة قرى على الإخلاء بعد الحرائق التي أتت على مساحات شاسعة من الأراضي في البلاد.
وقال ثاناسيس أفجيرينوس، نائب الحاكم الإقليمي لشرق أتيكا: "تتزايد النيران بشكل كبير والرياح في المنطقة قوية جدًا .. هذه منطقة شديدة الاشتعال وهي مغطاة بأشجار الصنوبر".
وفي الوقت نفسه، اندلع حريق آخر في غابة في فيليا، شرق أتيكا، على بعد حوالي 60 كيلومترا شمال غرب أثينا، مما دفع إلى تعبئة القوات الجوية والبرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة