قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مجلس الأمن الدولي يحتاج إلى التصرف بشكل موحد فيما يخص أفغانستان.
وقال الرئيس الفرنسي - في كلمة أوردتها قناة "فرانس 24" - إن الوضع في أفغانستان "تدهور بصورة سريعة للغاية"، مضيفا أن أولوية فرنسا في الوقت الراهن هي حماية مواطنيها في أفغانستان إلى جانب المواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع فرنسا، معربا عن شكره للدبلوماسيين الفرنسيين والحلفاء الأمريكيين على دعمهم لعمليات إجلاء المواطنين الفرنسيين.
وأكد أن نشطاء حقوق الإنسان والفنانين والصحفيين الأفغان معرضون للتهديد بسبب عملهم، مؤكدا أن باريس ستدعمهم "لأن هؤلاء يشاركوننا قيمنا وسنفعل كل ما بوسعنا لأجلهم".
وأضاف ماكرون أن بلاده ستعمل مع حلفائها والاتحاد الأوروبي لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله، منوهًا بأن الإرهابيين في أفغانستان سيحاولون الاستفادة من انعدام الاستقرار في البلاد.
وأشار ماكرون إلى أنه تحدث إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، واتفق الجانبان على اتخاذ قرارات مشتركة قريبا، مؤكدا ضرورة اتخاذ قرارات دبلوماسية وسياسية بشأن أفغانستان.
وتابع: "لا يمكن لأفغانستان أن تصبح مركزا للإرهاب.. نحتاج للعمل معا لنواجه الإرهاب وهؤلاء الذين يدعموه"، مؤكدا أن فرنسا لن تدخر جهدا في التأكد من أن تعمل روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معا في هذا الصدد.
ولفت ماكرون إلى أن حالة عدم الاستقرار في أفغانستان ستزيد من حركة المهاجرين إلى أوروبا، مشددا على أن فرنسا ستستمر في أداء واجبها لحماية الأشخاص "الأكثر خوفا"، مستدركا بالقول إن أوروبا لن تستطيع وحدها تحمل مسئولية الوضع الحالي في أفغانستان.
وقال: "الشعب الأفغاني سيواجه عدة تحديات خلال الأشهر المقبلة، الشعب الأفغاني لديه الحق في أن يعيش في أمان واحترام متبادل، المرأة الأفغانية لديها الحق في أن تعيش بحرية وكرامة.. مصير أفغانستان بيدها، لكننا سنبقى إلى جانب أفغانستان وسندعم المجتمع المدني الأفغاني ونحمي هؤلاء الذين نستطيع حمايتهم".
وأشار إلى أن التدخل الأمريكي بدأ منذ 20 عاما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، إذ رفضت طالبان في ذلك الوقت تسليم "أسامة بن لادن".
ونوَّه ماكرون بأن بلاده انخرطت عسكريا في أفغانستان لمدة 13 عاما من 2001 إلى 2014، وكان الهدف من ذلك هو محاربة الإرهاب، مؤكدا أن بلاده لن تنسى جنودها الذين فقدوا حياتهم أو أصيبوا خلال هذه الأعوام.