قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (ناتو) ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، إن "تركيز الحلف منصب فى الوقت الحالى على عمليات الإجلاء من أفغانستان.. ونحتاج تقييما صريحا وواضحا لما حدث".
وأضاف ستولتنبرج - خلال مؤتمر صحفى عقده، اليوم الثلاثاء، فى بروكسل حول تطورات الوضع فى أفغانستان - "أن سرعة انهيار الجيش الوطنى الأفغانى فى مواجهة تقدم طالبان كانت مفاجأة، وهناك دروس يمكن لحلف الناتو الاستفادة منها، لكن التركيز الرئيسى اليوم هو إخراج الأشخاص المستضعفين خارج البلد".
وأكد أن على طالبان منع أفغانستان من الانزلاق مرة أخرى فى أن تصبح أرضا خصبة للإرهاب، لافتا إلى أن السلطة يجب أن تنتقل سلميا فى أفغانستان إلى حكومة تضمن حقوق الجميع.
وفى السياق ذاته، قالت صحيفة تايمز البريطانية، إن التحذير الأخير من مدير جهاز الاستخبارات البريطانية MI5 كين ماكلوم، بأن انتصار طالبان فى أفغانستان سيلهم المتشددين الشباب فى الغرب، ويؤكد المخاوف من أن موجة أخرى من الإهاب ستبدأ بعد سقوط كابول.
وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية تشير منذ أشهر إلى أن الجماعات الإرهابية الداخلية تسعى لإعادة بناء نفسها فى ظل طالبان فى أفغانستان، وتعزيز المتطرفين فى أوروبا والولايات المتحدة. وقد جاءت هذه اللحظة الآن، فمسيرة ترامب المنتصرة نحو كابول كانت نفس نهج الانتصار الذى طالما سعى إليه الإرهابيون منذ هزيمة داعش فى سوريا، على حد قول ماكلوم.
وتابعت الصحيفة قائلة إن تحرير الآلاف من السجناء من قاعدة باجرام العسكرية وأحد سجون العاصمة كابول، قد أثار سخرية من تعهدات طالبان بعدم السماح لأفغانستان بأن تصبح مرة أخرى ملاذا للإرهاب الدولى. ويعود الآن مسلحون بارزون من القاعدة وداعش إلى الميدان. ورغم أن الجماعتين قد تقلصتا، إلا أنهما قادرتان على استعادة القوة فى ظل الفراغ فى أفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة