زى النهاره من 5 سنوات، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطره، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، استمعت لأقوال الشهود فى إعادة محاكمة 155 متهما فى قضية اتهامهم باقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة".
وخلال تلك الجلسة نادت المحكمة على شاهد الإثبات عبد الله شريف، والذى قال بعد حلف اليمن، إنه كان يعمل مجندا بالأمن المركزى بقطاع دهشور، ووقت الأحداث كان يقف خدمة داخل إحدى المدرعات التى كانت بمحيط مركز شرطة كرداسة، وأنه رأى مجموعة من المتظاهرين يسبون القوات المتواجدة فى محيط المدرعة، وأن المتظاهرين أخبروهم بأنهم يريدون الضباط مش العساكر.
وأضاف الشاهد أن المتظاهرين أشعلوا النيران فى المدرعة أثناء تواجد المجندين بداخلها، والضابط المتواجد مع القوات قام إطلاق قنبلة غاز لإبعاد المتظاهرين عن المدرعة، وبعد 5 دقائق قام المتظاهرون بإطلاق الأعيرة النارية على المدرعة من كل اتجاه، ثم قام الضابط بإدخال القوات المتواجدة فى المدرعة إلى داخل مبنى المركز، وأن الضابط أبلغ المجندين بخلع ملابسهم وانتظار الشهادة.
وأشار الشاهد إلى أن المتظاهرين قاموا بالتعدى على المجندين والضباط بالضرب فى الشارع، وأن أحد الأهالى قام بإخفاء 10 مجندين فى منزله ورفض تسليمهم للمتظاهرين، ثم قام بتهريبنا من باب منزله الخلفى ناحية الزراعات، ونوه الشاهد عن أنه أصيب فى ظهره جراء اعتداء المتظاهرين عليه.
وكانت النيابة العامة قد أحالت 188 متهما إلى محكمة الجنايات لقيامهم فى أغسطس 2013، بالاشتراك وآخرين مجهولين فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه جعل السلم العام فى خطر وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه والتخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات، مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتقدم 155 من المتهمين بطعن على الحكم أمام محكمة النقض