قدم "تليفزيون اليوم السابع" بثاً مباشراً من محطة البحوث الزراعية بسخا فى محافظة كفر الشيخ، والتى تعتبر إحدى قلاع البحث العلمى فى مصر، كما أنها من أقدم محطات البحوث الزراعية فى مصر والشرق الوسط وأفريقيا، حيث تم إنشاؤها فى عام 1960 بمحافظة كفر الشيخ نظرا لموقعها المتميز فى وسط الدلتا ومن هنا كانت أهمية المحطة لخدمة الزراعة والزراع بمحافظات كفر الشيخ والدقهلية ودمياط بصفة خاصة، إضافة إلى بعض المحافظات الأخرى بصفة عامة.
ومن جانبه قال عبد اللطيف حسن القاضى مدير إدارة إنتاج التقاوى بكفر الشيخ، أن الزراعة هى أحد مقومات التنمية بمصر، إن لم تكن هى الأهم على الإطلاق، والقيادة السياسية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتمت بشكل كبير بتنمية الزراعة، وذلك من خلال تطوير المحاصيل ومنظومة الرى الحديثة والتى شهدت أعمال تطوير وتبطين للترع، وإيمانا بدور البحث الزراعى فى تحقيق النهضة الزراعية ودفع عجلة التنمية إلى الأمام، اهتمت مصر بالبحث العلمى فى مجال الزراعة، وبدأت وزارة الزراعة منذ عام 1960 فى تنفيذ خطة لإنشاء وافتتاح سلسلة من محطات البحوث الزراعية، وذلك لخدمة البيئة المحيطة بكل محطة والعمل على حل مشاكلها وتوصيل التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة للزراع.
وقال الدكتور محمد عطوة جمال الدين مدير محطة البحوث الزراعية بسخا، إن محطة البحوث الزراعية تقع على خط طول 31 غربا وخط عرض 31 شمالا، على ارتفاع 36 مترا من سطح البحر، وهذا الموقع يعتبر مناسبا لنمو جميع المحاصيل المختلفة من حيث الظروف الجوية وكذلك نوعية التربة، وأضاف أنه تم إنشاء المحطة عام 1960 وتضم 14 معهدا بحثيا يضم 40 قسما تعمل جميعها فى مناحى الزراعة، مؤكدا أن المحطة تنتج 70% من السلالات الزراعية الموجودة بمصر.
وأضاف: أول نشاط لنا بالمحطة هو النشاط البحثى عن طريق الأقسام الموجودة ويهدف نشاط المحطة إلى استنباط أصناف جديدة عالية المحصول واستهلاكه للمياه قليل ويتحمل الجفاف أو يكون الصنف عمره قصير فى دورة النمو بحيث لا يستهلك مياه ويكون مقاوم للأمراض والحشرات ويقبل الزراعة فى المحطة والمحافظات المحيطة والمحطة بها 40 قسما يمثلون 14 معهدا ومعملا مركزيا، ومن أهم الأنشطة هى أنشطه معهد بحوث المحاصيل الحقلية ومعهد محاصيل القطن، وهى من أشهر المحاصيل المنزرعة والمحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير والذرة وهى من أهم المحاصيل المنزرعة فى المحافظات، ويتم تغذية المحافظات بتلك الأصناف الجديدة.
وأشار "عطوة" إلى أن المحطة توصلت إلى خفض مدة زراعة الأرز من 170 يوم إلى 120 يوما، وتم إنتاج سلاله هجن من الذرة تنتج فى 100 يوم، وتعطى محصولا عالى وتقلل نسبة استهلاك المياه عن طريق أصناف تتحمل الجفاف و فترة بقائها فى الأرض قليل، مشيرا إلى ان الصنف الهجين يتم تسجيله وبعدها يتم إنتاج تقاوى لتوزيعها على الفلاحين عن طريق شركات معتمده، وإذا تم إجازة التقاوى يتم صرفها للمزارع.
