الصداقة الحقيقية فى أروع صورها، جسدها مجموعة من المواطنين بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بعد 50 عاما مرت على فترة الدراسة الجامعية وأيام الزمن الجميل، قرروا استعادة تلك الأيام واستمرار الصداقة حتى نهاية العمر من خلال فكرة بسيطة ساهمت فى لم شمل تلك الصداقات التى بترتها ظروف الحياه ومشاغلها حيث بادر أحد كوادر اغلانشطة الطلابية فى أول دفعة دراسات جامعية بالزقازيق فكرة إنشاء ملتقى للأحبة من هذا الزمن الجميل .
"صالون الزمن الجميل " يعبر عن عبق الزمان الجميل والعشرة والصداقة الناقية الخالية من أى رياء ومصلحة، بهذه الكلمات بدأ "أحمد رجب" موظف بالمعاش، مقيم مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، صاحب فكرة "صالون الزمن الجميل" حكاية الصالون، قائلا: إنه كان ضمن الطلاب الذين درسوا فى جامعة الزقازيق عامى 1969 و1970 ضمن دفعة درست فى جامعة الزقازيق، وكان عدد الطلاب بالجامعة 300، جميعهم على معرفة تامة ببعضهم من خلال المشاركة فى الأنشطة والحفلات وخاصة فترة حرب الاستنزاف، وكانت الشرقية خط الدفاع الأول للقناة لقربها من الإسماعيلية، فكان يتم الاستعانة بطلاب جامعة الزقازيق للقيام بحفلات على شط القناة، وعشنا فى تلك الأيام جميعا على قلب رجل واحد نقضى الليل والنهار سويا، وبعد انتهاء فترة الدراسة بالجامعة، كل منهم شق طريقه فى الحياة والعمل والبعض سافر للخارج، وخدتنا أعباء الحياة من تلك الأيام الحلوة.
وأردف: بعد بلوغه سن المعاش عام 2011 فكر فى إعادة لم شمل أصدقاء الزمن الجميل فترة الدراسة الجامعية، حيث كانت الصداقة الحقيقية أجمل أيام العمر، فقرر الاتصال بعدد من زملائه كان على تواصل معهم وبلغ العدد فى بداية الأمر 12، ومع مرور الوقت من يعلم بالفكر يبارد مسرعا بالتواصل إلى أن وصل حاليا إلى 270 وامتدت الصداقة إلى العلاقات الأسرية حيث يحصر على منا على إحضار زوجته معه وتوطدت العلاقات الإنسانية أكثر، وتم إطلاق اسم صالون الزمن الجميل على المكان الذى يجتمعون فيه، وهو مقر نادى العاملين بجامعة الزقازيق.
وأشار إلى أنهم يتجمعون فى الصالون كل يوم إثنين من كل أسبوع للتسامر وقضاء فترة من الوقت الجميل سويا، ويتخلل ذلك استرجاع نوادر وحكايات فترة الدراسة، ويقوم البعض منا بالغناء والطرب ونقضى وقت ممتع وفى كل مناسبة وطنية ودينية نحرص على إحيائها من خلال حفل بسيط، حيث تم إقامة حفل إنشاد دينى بمناسبة العام الهجرى الجديد، الذى أحيته فرقة قصر ثقافة الزقازيق، وتم تقديم العديد من الفقرات الدينية.
وأكد مصطفى محمود أحد أعضاء الصالون أنه وزملاؤه كانوا يتواصلون خلال فترات الدراسة الجامعية حتى انقطع التواصل، وبمجرد أن تم اقتراح فكرة الصالون وافقوا عليها وتحمسوا لها ونجحت فى استقطاب عدد كبير من الاصدقاء القدامى، وكانوا يجتمعون كل يوم اثنين من الاسبوع وكانوا ينقلون نفس فكرة الانشطة الطلابية بالجامعة إلى الأجواء الأسرية للأصدقاء .
وأضاف مصطفى أن المجموعة بالكامل شهدت أروع أيام الصداقة التى عاشوها فى الجامعة، والتى تعتمد على روابط الصداقة المخلصة والتى تتمثل فيها كل معانى الصداقة الجميلة، حيث كانت المجموعة تقوم بالتحرك فى نشاط وطنى لتنظيم انشطة فنية وحفلات على الجبهة اثناء حرب الاستنزاف حيث يقوموا برفقة الفنانين والممثلين بعمل اسكتشات فنية .
وقال عبد الوهاب محمد أحد أعضاء الصالون، إن أول دفعة من الصالون تخرجت من الجامعة عام 1969م وضمت عددا من الرجال والسيدات انضموا على فترات منذ الاعلان عن تأسيس الصالون الذى بدأ فى التزايد تدريجيا، وأصبح هدفا أساسيا فى لم شمل الصداقات القديمة التى قطعتها مشاغل الحياه .
وأضاف عبد الوهاب أن هذا الصالون يمثل نقطة التلاقى الصافى الذى يستشعر فيه بالحب والالفة والزمن الرائع الذى شهد أجمل قصص الصداقة بين هذه المجموعة الجميلة من اصدقاء الدراسة والعمل، حيث يجتمعون كل أسبوع ويسترجعون تلك الذكريات الطيبة ويستكملون صداقتهم بنفس الآليات التى كانوا يمارسونها منذ أكثر من 40 سنة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة