أصدرت جامعة الدول العربية بيانا، اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للعمل الإنسانى، والذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 2008، ليوافق 19 أغسطس من كل عام، تزامنا مع ذكرى مقتل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي، إثر هجوم بالقنابل استهدف فندق إقامته فى العاصمة العراقية بغداد.
وفي هذا الصدد صرحت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية هيفاء أبو غزالة، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية، أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحتفل هذا العام باليوم العالمي للعمل الإنساني، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالقاهرة، والذي يأتي تحت شعار " السباق من أجل الإنسانية"،
وأفادت أن احتفال هذا العام يتمحور حول أزمة التغير المناخي وتأثيرها على الجوانب الصحية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية وغيرها، خاصة على الفئات الهشة في الدول والمجتمعات الضعيفة ومناطق النزاعات، وكذلك التي تشهد كوارث طبيعية تعطل عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الجهات المستهدفة، الشيء الذي يتطلب من المنظمات الدولية والإقليمية تكاتف جهودها لمواجهة أزمة التغير المناخي للتخفيف من تداعيتها الإنسانية على المتضررين، خاصة مع تفشي وباء كورونا (كوفيد – 19) الذي أثر على كافة مناحي الحية
وأشارت أبو غزالة، أنه في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية) ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية، في 7 نوفمبر 2010، يعمل الجانبين على إعداد خطة عمل سنوية عن الفترة (2021 – 2022) تتضمن عدد من الأنشطة والفاعليات القابلة للتنفيذ في المجالات الإنسانية ذات الاهتمام المشترك،
ومن جهته صرح مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محمد زيد خاطر أن ثمة " نمواً غير مسبوق في الاحتياجات الإنسانية، خلال عام 2021، حيث يحتاج حوالي 239 مليون شخص حول العالم إلى شكلٍ من أشكال المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية، وهي زيادة قدرها 40 في المائة مقارنة بعام 2020، ويتزايد الجوع والنزوح وتفشي الأمراض والأوبئة، بما في ذلك فيروس كورونا (كوفيد 19)، وقد تسببت الزيادة في الكوارث المرتبطة بالمناخ بضغط إضافي على البنية التحتية الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية".
كما أكد أن مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية يسعى من خلال الشراكة مع جامعة الدول العربية إلى تحقيق التعاون المشترك والفعال مع التركيز على دعم كافة المستويات الاستراتيجية والفنية المعنية بالجاهزية للاستجابة للكوارث بالإضافة إلى دمج الشباب من كافة الدول العربية في العمل الإنساني".