المفوضية الأوروبية: على دول الاتحاد استقبال الأفغان المعرضين لتهديد وشيك
وصول طائرتى إجلاء تقلان دبلوماسيين كنديين ومواطنين أفغان لتورونتو وأوتاوا
الشؤون الخارجية بالنواب الأمريكي: عمليات الإجلاء أهم من موعد الانسحاب من أفغانستان
اشتعلت المواجهات بين المتظاهرين وحركة طالبان، حيث قتل 3 أشخاص على الأقل فى احتجاجات ضد حركة طالبان التى تسيطر على أفغانستان، وذلك فى مدينة جلال أباد عاصمة محافظة ننجرهار والتى تقع شرق البلاد، في الوقت الذى دعا وزير دفاع أفغانستان، بسم الله خان محمدي، اليوم الأربعاء، الشرطة الدولية "الإنتربول" إلى توقيف الرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني؛ الذي اتهمه بـ "المتاجرة بالوطن".
وذكرت قناة سكاى نيوز، أن مقاتلي حركة طالبان، أطلقوا النار وسط مجموعة من المتظاهرين، مما أدى لسقوط قتلى بين المواطنين، في أولى أيام "المواجهة"، وبعدها سمع صوت إطلاق نار كثيف، وظهر عدد من مقاتلي طالبان وهم يفرقون الحشد بإطلاق النار.
وأشارت مصادر عدة، بالإضافة لشهود عيان، إلى وقوع 3 ضحايا على الأقل حتى الآن، خلال المواجهات بين المواطنين ومقاتلي طالبان، فيما قال مسؤول أمني في حلف شمال الأطلسي، إن 17 شخصا أصيبوا، الأربعاء، في تدافع عند إحدى بوابات مطار العاصمة الأفغانية كابل، مع تكثيف الدول الغربية عمليات إجلاء دبلوماسييها وآخرين من هناك.
من جانبه قال قيادى فى طالبان، إنهم سيطلبون من جنود سابقين بالجيش الانضمام إلينا، وأضاف: "سنحكم أفغانستان وفقا للشريعة الإسلامية وليس الديمقراطية".
فيما أكد وزير الخارجية الفرنسى جان آيف لودريان، أنه على حركة طالبان، أن تثبت بالأفعال أنها تغيرت مثلما تقول، وكتب فى تغريدة عبر حسابه "تويتر"، "طلبت أن تظهر طالبان بالأفعال أنها تغيرت كما تقول. الأمر متروك لهم لإثبات ذلك"، وأعاد رئيس الدبلوماسية الفرنسى تأكيد وقوف باريس بجانب الشعب الأفغانى.
بدورها أكدت المفوضية الأوروبية، أن على دول الاتحاد الأوروبى استقبال الأفغان المعرضين لتهديد وشيك، فيما نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي أن "دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني وأسرته في البلاد، وذلك لاعتبارات إنسانية"، وكان غني فر من أفغانستان الأحد الماضي بعدما طوقت حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول، قبل أن تسيطر عليها في وقت لاحق.
من جانبه قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، إن عمليات الإجلاء أهم من موعد الانسحاب من أفغانستان، فيما وصلت إلى كندا طائرتان تقلان دبلوماسيين كنديين، ومواطنين أفغان هاربين من سيطرة طالبان على بلادهم في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الكندية اليوم، أن إحدى الرحلات هبطت في تورنتو تقل أفغانا مؤهلين للحضور إلى كندا بموجب إجراءات الهجرة الخاصة التي أعلنتها الحكومة مؤخرا للمترجمين الفوريين وموظفي السفارة الذين ساعدوا الكنديين.
وهبطت الرحلة الثانية في أوتاوا وشملت موظفين عائدين من السفارة الكندية في كابول، والتي تم إجلاؤها مع سيطرة مقاتلي طالبان على البلاد. ولم يتضح في هذا الوقت عدد الأفغان الذين كانوا على متن الرحلة التي هبطت في تورونتو.
واحتشد آلاف الأشخاص اليائسين في مطار كابول في الأيام الأخيرة أملا في الفرار وأكدت وزارة الدفاع الوطني الكندية أن بعض القوات الكندية في أفغانستان قد عادت الآن.