قبل 252 عاما، وبالتحديد منتصف أغسطس عام 1769، ولد أحد القادة العسكريين الأشهر فى التاريخ نابليون بونابرت، القائد العسكري والسياسي الذى بزغ نجمه خلال أحداث الثورة الفرنسية، وقاد عدَّة حملات عسكرية ناجحة ضد أعداء فرنسا خلال حروبها الثورية، وحكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلًا عامًا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الأول من القرن التاسع عشر.
وبالرغم من أن الآراء منقسمة حوله، لكنه في كل الأحوال كان له ظهور محوري في التاريخ المصري، فكان من الطبيعي أن تحتفي به الدراما المصرية، وإن كان ظهوره فيها فقيرا، حيث لم يظهر في السينما والدراما إلا من خلال فيلم ومسلسل فقط، هما:
فيلم "الوداع يا نونابرت" عام 1985، دارت أحداثه حول احتلال قوات (نابليون) الإسكندرية عام 1798، ولجوء الخباز (سليم) وزوجته وأولاده الثلاثة "بكر، على، يحيى" إلى القاهرة هربًا من الحملة، وتصل الحملة إلى القاهرة ويُهزم المماليك، فيضطر (على) إلى العمل مع الفرنسيين ويتعلم لغتهم، ويؤمن بالحوار معهم، أما (بكر) فيؤمن بضرورة العمل في المقاومة والمواجهة بالسلاح، بينما تنشأ علاقة صداقة بين (يحيى) وأحد الضباط الفرنسيين المهتمين بالعلوم، فيساعد "يحيى" معرفة على الأساليب العلمية التي أتت بها الحملة وينقلها إلى حركة المقاومة، إلي أن تفشل الحملة الفرنسية علي مصر.
الفيلم من بطولة محسن محيى الدين وميشيل بيكولي ومحسنة توفيق وهدي سلطان وباتريس شيرو وجميل راتب وصلاح ذو الفقار وتحية كاريوكا، تأليف وإخراج يوسف شاهين.
مسلسل "نابليون والمحروسة" عام 2012، ويتناول العمل الجوانب الاجتماعية والسياسية في مصر أثناء الحملة الفرنسية على مصر في أواخر القرن الثامن عشر، وأهم الأحداث التي أثرت في المجتمع المصري بشكل عام، بداية من معركة شبراخيت بين (نابليون) و(مراد بك) قائد المماليك، ومروراً بثورتي القاهرة الأولى والثانية، وحتى خروج الحملة مهزومة من مصر.
المسلسل من بطولة ليلي علوي وشريف سلامة وسوسن بدر وسامح الصريطى وجريجوار كولين ومجموعة كبيرة من الفنانين، تأليف عزة شلبي، إخراج شوقي الماجرى.