تشهد أفغانستان فى الوقت الحالى حالة ظلامية غير عادية بعد أن سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، لتبدأ مرحلة من الفوضوية والعنف والتطرف، وتاريخ الحركة المعروف فى التدمير قد يقضى على هوية أفغانستان فهم لا يعترفون بتاريخ الحضارات ويعتبرونها كفر كما ينظرون إلى القطع الأثرية على أنها أصنام، ولهذه الحركة الإرهابية تاريخ أسود مع تدمير الآثار، وحدث ذلك مرارًا وتكرارًا، فى كابول نفسها وبالتحديد فى متحف أفغانستان الوطنى بكابول، فما الذى حدث من قبل وهل يستطيع العاملين بالمتحف إنقاذه كما حدث من قبل؟
فكان أفراد حركة طالبان يزورون المتحف بين الحين والآخر ويحطمون كل ما كانت تطوله أيديهم من تماثيل، سواء كانت معروضة أو محفوظة فى المخازن، مثل التماثيل البوذية التى كانوا يرون أنها مخالفة للإسلام، حسب تقرير "بى بى سى".
وفى عام 2001، أصدر بعض زعماء طالبان أوامر بفتح الخزانات المحصنة بالمتحف وحطموا ما كانوا يعدونه رموزا للكفر بالمعاول والمطارق والفؤوس.
وفى النهاية دمُرت آلاف الكنوز التى تعود لآلاف السنين، وتعرض فى المتحف المجموعة الأصلية السليمة التى أنقذها العاملون فى المتحف منذ أعيد افتتاحه فى عام 2004م، ويعمل فريق من الخبراء الأفغان والأجانب وبدعم من معهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاجو، على ترميم الكثير من الآثار التى تم تجميعها بواسطة العاملين بالمتحف.