هل يفلت متحف أفغانستان الوطنى من بين أنياب طالبان كما حدث من قبل؟

الأربعاء، 18 أغسطس 2021 09:00 ص
هل يفلت متحف أفغانستان الوطنى من بين أنياب طالبان كما حدث من قبل؟ متحف أفغانستان الوطنى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد أفغانستان فى الوقت الحالى حالة ظلامية غير عادية بعد أن سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، لتبدأ مرحلة من الفوضوية والعنف والتطرف، وتاريخ الحركة المعروف فى التدمير قد يقضى على هوية أفغانستان فهم لا يعترفون بتاريخ الحضارات ويعتبرونها كفر كما ينظرون إلى القطع الأثرية على أنها أصنام، ولهذه الحركة الإرهابية تاريخ أسود مع تدمير الآثار، وحدث ذلك مرارًا وتكرارًا، فى كابول نفسها وبالتحديد فى متحف أفغانستان الوطنى بكابول، فما الذى حدث من قبل وهل يستطيع العاملين بالمتحف إنقاذه كما حدث من قبل؟

متحف أفغانستان الوطنى
 
وأمعن تنظيم طالبان فى تدمير كل ما بدا مخالفا للشريعة الإسلامية حسب معتقداتهم، حيث وقع المتحف فريسة للصراعات التى خاضها المجاهدون للسيطرة على كابول من عام 1992 إلى 1996، وتحول بعدها المتحف إلى أنقاض، إلا أن العاملين بالمتحف انتهزوا فرصة تراجع حدة القتال لفترة وجيزة وعادوا إلى المبنى المغلق فى عام 1994 ونقلوا آلاف الآثار فى صناديق إلى فندق كابول تحت ستار من السرية.

فكان أفراد حركة طالبان يزورون المتحف بين الحين والآخر ويحطمون كل ما كانت تطوله أيديهم من تماثيل، سواء كانت معروضة أو محفوظة فى المخازن، مثل التماثيل البوذية التى كانوا يرون أنها مخالفة للإسلام، حسب تقرير "بى بى سى".

وفى عام 2001، أصدر بعض زعماء طالبان أوامر بفتح الخزانات المحصنة بالمتحف وحطموا ما كانوا يعدونه رموزا للكفر بالمعاول والمطارق والفؤوس.

وفى النهاية دمُرت آلاف الكنوز التى تعود لآلاف السنين، وتعرض فى المتحف المجموعة الأصلية السليمة التى أنقذها العاملون فى المتحف منذ أعيد افتتاحه فى عام 2004م، ويعمل فريق من الخبراء الأفغان والأجانب وبدعم من معهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاجو، على ترميم الكثير من الآثار التى تم تجميعها بواسطة العاملين بالمتحف.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة