النور مكانه فى القلوب.. حكايات مكفوفات بالفيوم يحاربن الأمية.. "إلهام" تقطع مسافة 4 ساعات يوميا بصحبة والدتها لتعلم القراءة والكتابة.. ختمت القرآن والتحقت بالجامعة... و"شيماء" تحقق حلمها وتلتحق بجامعة الأزهر

الخميس، 19 أغسطس 2021 07:00 م
النور مكانه فى القلوب.. حكايات مكفوفات بالفيوم يحاربن الأمية.. "إلهام" تقطع مسافة 4 ساعات يوميا بصحبة والدتها لتعلم القراءة والكتابة.. ختمت القرآن والتحقت بالجامعة... و"شيماء" تحقق حلمها وتلتحق بجامعة الأزهر حكايات مكفوفات بالفيوم
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

النور الحقيقى مكانه فى القلوب ولو فقد البصر فإن البصيرة مستقرها داخل الإنسان وتدفعه لمحاربة كل الظروف، هذا ما أثبتته فتيات الفيوم المكفوفات اللاتى حاربن الأمية والمسافات الطويلة بصحبة أمهاتهن للحصول على حقهن فى التعليم وحققن نجاحات كبيرة، وذلك من خلال التحاقهن بفصل محو الأمية وتعليم الكبار من المكفوفين التابع لهيئة محو الأمية بفرع الفيوم بالتعاون مع جامعة الأزهر.

وتقول إلهام عيد، إنها تقيم بقرية وليدة بمركز سنورس بمحافظة الفيوم وقد ولدت كفيفة ومنعتها إعاقتها البصرية من الالتحاق بمدرسة قريتها مثل باقى الفتيات، ولكنها كانت تحب التعليم وتتعلق به فالتحقت بالتعليم الشفوى من خلال الأزهر الشريف وتفوقت فيه حتى وصلت إلى الجامعة، كما تمكنت من حفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر، ولكنها كانت دوما تعتمد على أحد يقرأ لها المنهج وتقوم بحفظه وإعادة تسميعه عليه وهو ما كان يجعلها مهما وصلت من مراحل تعليمية تشعر دوما أنها لا تستطيع أن تعتمد على نفسها ودائما بحاجة من يقرأ لها ويساعدها زملاءها المبصرين وشقيقها كثيرا لكن أحيانا كانه لا تجد أحد مما دفعها للالتحاق بفصل محو أمية المكفوفين بفرع جامعة الأزهر بمدينة الفيوم لتتعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل وبالفعل تعلمت وحصلت على الشهادة.

حكايات مكفوفات بالفيوم (3)

وأكدت إلهام أنها طوال مشوارها التعليمى تصطحبها والدتها إلى مدينة الفيوم يوميا فى طريق يستغرق ساعتين للذهاب وساعتين للعودة وتستقلان ثلاث مواصلات فى الذهاب ومثلهم فى العودة إلى قريتهن لكنها علقت "أهم حاجة التعليم".

حكايات مكفوفات بالفيوم (4)

وقالت والدتها: أنا ووالدها نريد أن تكون إلهام سعيدة ولا ينقصها شىء عن المبصرين ولدينا ابن آخر بالمرحلة الثانوية كفيف وكليهما حفظا القرآن الكريم وأتقنوه وأكدت أنها تذهب معهما يوميا لتوصيل كلا منهما إلى مدرسته وجامعته، ولا تمل أبدا رغم بعد المسافة ورغم أن زوجها عامل باليومية إلا أنهما يرى أن التعليم أهم شىء ثم يأتى بعده كل الأشياء.

حكايات مكفوفات بالفيوم (5)

أما شيماء محمد عبد اللطيف فأكدت أنها التحقت بفصل محو أمية الكفيفات للتعلم وتقرأ وتطلع مثل كل المبصرين، مؤكدة أنها وجدت أن التعليم سهلا وهذه الخطوة كانت لابد أن تتخذها منذ سنوات ودرست قبل الالتحاق بالفصل ولكن بشكل شفوى خلال التعليم الأزهرى ووصلت للجامعة.

حكايات مكفوفات بالفيوم (6)

وتقول أسماء أحمد عبد الواحد مدرسة فصل المكفوفات بالفيوم، إنها تجد فيهن عزيمة لا تجدها فى كثير من المبصرين وهو ما يساعدهن فى التعلم السريع وإجادة دروسهن.

حكايات مكفوفات بالفيوم (7)

وقال رجب فاروق إمبابى، مدير فرع هيئة محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة الفيوم، إن فصل المكفوفات تم افتتاحه بالتعاون بين الهيئة وجامعة الأزهر وجمعية قلوب الخير، لافتا إلى أن الفصل حقق نتائج مبهرة للجميع حيث التحقت الطالبات وكانت جادات فى التعليم واجتزن دروسهن بجد وخلال فترة وجيزة، ولفت إلى أن هناك خطة لتعليم الكبار من خلال الكمبيوتر والهاتف المحمول وأتت بنتائج مثمرة.

 

حكايات مكفوفات بالفيوم (8)

حكايات مكفوفات بالفيوم (9)
 
حكايات مكفوفات بالفيوم (10)
 
حكايات مكفوفات بالفيوم (11)
 
حكايات مكفوفات بالفيوم (12)
 
حكايات مكفوفات بالفيوم (13)
 
حكايات مكفوفات بالفيوم (14)
 
حكايات مكفوفات بالفيوم (15)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة