فنان استطاع من خلال لوحاته أن يكون الأقرب للواقعية من بين فنانى عصره، هو التشكيلى جوستاف كاييبوت، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 19 أغسطس من عام 1848م، وكان عضواً فى مجموعة الانطباعيين وكانت لوحاته هى الأقرب للواقعية من بين المجموعة.
جوستاف كاييبوت
جوستاف كاييبوت ولد فى باريس لأسرة ثرية صنعت ثروتها من صناعة النسيج، كان والده بجوار تجارته يعمل قاضياً، وحصل جوستاف كاييبوت على شهادة فى القانون عام 1868 ورخصة لممارسة المهنة عام 1870، بالإضافة لذلك كان كاييبوت مهندسا، وقد خدم فى الجيش الفرنسى أثناء الحرب الفرنسية البروسية.
كانت بداية جوستاف كاييبوت فى الفن التشكيلى بعد عدة زيارات لاستديو Léon Bonnat بعد الحرب حينها بدأ جديا فى تعلم الرسم، وفى وقت قصير طور أسلوبه الخاص.
أشخاص فى الريف
وفى منزل العائلة أنشأ الاستوديو الخاص به، ورث عن والده ثروة بعد وفاته سنة 1874 وفى نفس العام بدأ بإقامة صداقات مع عدد من الفنانين منهم ادجار ديجا وحضر معرض الانطباعين الأول لكنه لم يشارك فيه.
كان المعرض الثانى للانطباعيين عام 1876 أول ظهور لكايبوت، شارك فيه بثمانى لوحات، منها لوحة كاشطو الأرضية.
شاب بالقرب من النافذة
رسم كاييبوت العديد من المناظر المحلية، ففى لوحاته كايبوت للطبيعة الصامتة كان معظمها لأطعمة على طاولة الأكل أو معروضة للبيع كما في سلسلة اللوحات التي رسمها لدكان الجزارة، كما رسم المشاهد العائلية، شخوصا، وأشياء داخلية، رسم أفراد العائلة كثيرًا كما فى لوحة شاب بالقرب من النافذة يظهر فيها شقيقه رينيه، ولوحة أشخاص فى الريف تظهر فيها والدته وعمته وابنة عمه وأصدقاء للعائلة، ولوحة أشجار البرتقال يظهر فيه ابن عمه فى حديقة العائلة فى ييرز.
