ابتعد النادي الأهلي عن الاحتفاظ بلقب الدوري بعدما تراجع للمركز الثاني بفارق 4 نقاط عن الزمالك المتصدر قبل 3 أسابيع على ختام المسابقة التي توج بها الأهلي في الخمس مواسم الماضية وسط ظروف وأحداث متفاوتة مابين تغيير لاعبين ومدربين واختلاف مستوى المنافسة في الدوري، وخاض الأهلي حتى الآن 31 مباراة في الدوري جمع خلالها 69 نقطة وخسر 24 نقطة بعدما خسر مباراتين أمام غزل المحلة وسموحة، وتعادل فى 9 مباريات أمام كل من بيراميدز (ذهابا وإيابا) والبنك الأهلي (ذهابا وإيابا) والزمالك ودجلة والإسماعيلي والجونة وأخيرًا طلائع الجيش.
ووجهت جماهير الأهلي سهام الانتقادات إلى الحكام بسبب العديد من القرارات التي وجدتها مجحفة في حق فريقها مابين أخطاء للفريق لم تحتسب تسببت بشكل أو بآخر في خسارة النقاط سواء ركلات جزاء غير محتسبة أو أهداف ملغية.
وقبل مواجهة المصري غدا في الجولة 32 والتى لا بديل للأهلي فيها عن تحقيق نتيجة إيجابية لأنه فى حالة الخسارة مع فوز الزمالك في نفس التوقيت على سيراميكا سيتوج الأبيض باللقب رسميًا قبل مباراتين على الختام، وبالعودة إلى مباريات الأهلي الـ31 في الدوري هذا الموسم نجد أن خسارة الـ24 نقطة ترجع لعدة أسباب تتوزع فيها المسئولية على قرارات التحكيم من ناحية ولاعبي الأهلي ومدربهم بيتسو موسيماني الذي لم يحسن إدارة بعض المباريات من ناحية أخرى في الوقت الذي عانى فيه الفريق من الإرهاق وغياب بعض لاعبيه المهمين على مدار الموسم.
أولا الأخطاء التحكيمية
أجمع خبراء التحكيم على وجود قرارات تحكيمية لم تكن في مصلحة الأهلي وتأثر بها الفريق خلال مشواره بالمسابقة ويبقى أبرزها وجود 4 ركلات جزاء للأهلي لم تحتسب في مباريات انتهت نتيجتها بالتعادل أو خسارة الأهلي بجانب هدف ملغي أمام طلائع الجيش في المباراة الأخيرة التي انتهت بالتعادل السلبي وأبعدت الأهلي بشكل كبير عن سباق اللقب.
وجاءت ركلات الجزاء التي لم تحتسب للأهلي أمام المحلة ووادي دجلة والبنك الأهلي والزمالك وانتهت نتائج تلك المباريات بخسارة الفريق لـ7 نقاط كاملة بعدما خسر من المحلة وتعادل مع دجلة والبنك والزمالك.
ركلة جزاء امام البنك الاهلي
ركلة جزاء أمام الزمالك
ركلة جزاء امام المحلة
أخطاء الخطوط الخلفية
في الوقت الذي شهدت فيه مباريات الأهلي أخطاءًا تحكيمية، لم تخلو أيضًا من أخطاء الدفاع والحارس العملاق محمد الشناوي، وظهرت هذا الموسم أخطاء يتحملها الخطوط الخلفية للفريق مثل مباراة الجونة على سبيل المثال عندما سجل محمد نجيب هدف التعادل للفريق الساحلي قبل صافرة النهاية بخطأ واضح للدفاع الذي ترك اللاعب يحول الكرة برأسه من كرة ثابتة دون أي تدخل.
وفي خسارة الفريق أمام سموحة، تحمل محمد الشناوي حارس مرمى الفريق مسئولية الخسارة بعدما تسبب في هدف فوز سموحة من منتصف الملعب تقريبًا بعدما استغل حسام حسن مهاجم الفريق السكندري تأخر الحارس في العودة إلى مرماه وسجل هدف الفوز قبل نهاية اللقاء في الوقت الذي كان يبحث فيه الأهلي عن التسجيل وحسم النقاط الثلاث ليخسر الأحمر 2-1 في مفاجأة مدوية على ملعبه.
وتكرر خطأ الشناوي مرة أخرى أمام بيراميدز قبل صافرة النهاية وقت تقدم الأهلي 2-1 وتباطئ الحارس المخضرم في إبعاد الكرة من أمام مرماه ليستغل ايريك تراوري هذا الخطأ ويسجل التعادل في المباراة التي انتهت 2-2.
إهدار الفرص
تألق محمد شريف نجم الأهلي هذا الموسم وهداف الدوري ونجح في تحطيم العديد من الأرقام القياسية على المستوى الشخصي، لكن باقي زملائه في الخطوط الأمامية لم يكونوا على نفس الدرجة من الخطورة والفعالية على مرمى الخصوم، وبعيدًا عن المباريات التي حسمها الأهلي بالفوز وإهدار فرصًا سهلة فيها، لكن هناك مباريات كانت معقدة للغاية ومع ذلك أهدر لاعبو الأهلي فرصًا لا تضيع أبرزها فرصتين لطاهر محمد طاهر أمام الإسماعيلي في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 ونفس الأمر تكرر أمام بيراميدز في مباراة التعادل السلبي بالدور الأول من طاهر ووالتر بواليا، وفي مباراة الدور الثاني التي انتهت 2-2 أهدر علي معلول ركلة جزاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة