يكشف الكاتب الصحفي الكبير سعيد الشحات، في رحلته التي بدأت من قريته "كوم الاطرون" مركز طوخ محافظة القليوبية، مع الإعلامي أيمن عدلي في برنامج "كنوز الوطن" كيف تأثر بوالده، الرجل الفلاح الذي كان حظه من إجادة القراءة والكتابة قليل، لكنه كان يمتلك حكمة وصلابة وطيبة وصبر الفلاح المصرى.
يذكر "الشحات" أن هذا الوالد كان مهموما بتعليمه هو وأخيه تعليماً جامعياً، وسخر كل شئ لهذا الأمل، لكن ما أحزنه أنه توفي في سن 48 عاماً، أي في سن مبكرة وكان ذلك في بداية دراستي الجامعية عام 1978 ،توفي دون أن يري ثمرة غرسه.
وتحدث الشحات عن والدته وكفاحها مع الوالد وبعده، وقال إنه وفاء لهما أهدى إليهما كتابه الأول "أم كلثوم وحكام مصر"، وكشف الشحات عن البصمات الإيجابية التي تركتها فيه مدرسته الإبتدائية في قريته، وكيف عرف فيها القراءة الحرة في مكتبتها بتشجيع من أساتذته ، وقدرتها علي أن تجعله يحب التاريخ.
وعن مشواره المهني قال الشحات إنه بدأ أثناء دراسته الجامعية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة ،وبعد التخرج وانتهائه من خدمته العسكرية التحق بمركز إعلام الوطن العربي عام 1985 في بداياته وكان المركز يراسل مجلات وجرائد عربية تصدر في عواصم أوروبية ولبنان .
وكشف خلال الحوار أنه من خلال هذا المركز تعلم من مدير تحريره الكاتب الصحفي عادل الجوجري المهارات الصحفية المتنوعة في الكتابة، ويعتبره صاحب فضل كبير عليه وعلي آخرين عملوا في هذا المكان، وقال إنه تزامن مع ذلك عمله في جريدة صوت العرب ومجلة الموقف العربي وكان من أشهر الإصدارات المستقلة في النصف الثاني من الثمانينات برئاسة الكاتب عبدالعظيم مناف .
وأشار الشحات الى أنه بعد ذلك كان من الجيل المؤسس لجريدة العربي لسان حال الحزب الناصري، ثم بعد ذلك تفرغ لمهامه نائباً لرئيس مكتب جريدة البيان الإماراتية من عام 1998 وكان نقيب الصحفيين الأسبق جلال عارف رئيسا للمكتب ثم الكاتب والمفكر الراحل الدكتور محمد السيد سعيد وبعدهما أصبح الشحات رئيسا للمكتب الذي كان يعمل فيه مايقرب من 100 صحفي.
وأوضح الشحات أنه إنتقل بعد ذلك إلى المصري اليوم وفيها حاز علي جائزة الحوار الصحفي من نقابة الصحفيين عام 2007 ليأتي بعد ذلك تجربته التي يراها الأهم وهي مشاركته في تأسيس اليوم السابع منذ بدايتها كفكرة، وتحدث الشحات عن علاقاته وحواراته مع رموز سياسية وفكرية وفنية وعن بابه التاريخي اليومي "ذات يوم "الذي يعد من أهم الأبواب في الصحف المصرية بشهادة الكثيرين، وعن مؤلفاته قال إنها خمس مؤلفات هي، أم كلثوم وحكام مصر، وذكريات عشناها وأحلام مشيناها، و ذات يوم مجلد أول، وذات يوم مجلد ثاني، ومذكرات الفنان محمد رشدي،وقال إنه يجهز لمشروعات كتب أخرى يتمني أن ينجزها قريباً.
يذاع الحوار الذي تم في قرية كوم الأطرون، حيث يقيم الكاتب سعيد الشحات، اليوم الخميس، في سلسلة الحوارات التي يجريها الاعلامي أيمن عدلي في برنامجه "كنوز الوطن" الذي يعتمد على نقل التجارب والخبرات مع الشخصيات العامة لشباب مصر ويذاع عبر موقع "أخبار مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة