أفادت مصادر لوكالة "أسوشيتد برس"، الخميس، بأن الشرطة فى واشنطن تحقق فى تقارير عن متفجرات فى شاحنة قرب الكونجرس، لافتة إلى أنه "يتم إخلاء المنطقة".
كما أخلت الشرطة مبنى مكتب كانون هاوس، محذرة المواطنين بضرورة الابتعاد عن هذه المنطقة أحدث المعلومات، وقال مسؤولو إنفاذ القانون إن المحققين كانوا في مكان الحادث ويعملون على تحديد ما إذا كانت العبوة ناسفة قابلة للتفجير أم لا.
يأتي ذلك بعد أشهر من ترك قنبلة أنبوبية فى مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في واشنطن ، قبل يوم من اقتحام الآلاف من مثيرى الشغب المؤيدين لترامب مبنى الكابيتول الأمريكى فى يناير.
ولا تزال أصداء أحداث اقتحام الكابيتول الأمريكى تشكل ماضيا حزينا فى أذهان الأمريكيين بشكل كبير، ليستيقظ الأمريكيين على هجوم دامٍ في منتجع أتلانتا الصحي بولاية جورجيا، والذى خلف 8 قتلى بينهم 6 نساء من أصل آسيوي، وهو ما اعتبره مكتب التحقيقات الفيدرالية جرس إنذار لتنامى "جرائم الكراهية" بالبلاد، حيث جعلت تلك الجرائم من البلد التى تتغنى بديمقراطيتها أمام العالم بؤرة للعنف والنزاع العرقى بين أبناء الوطن الواحد.
ومما يؤكد هذا، رصد مركز مكافحة الإرهاب التابع لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى "إف بي آى" نمو الاتصالات بين نشطاء المنظمات التى تحمل افكارا متطرفة وتميل للعنف فى أوساط الأمريكيين البيض ممن يحملون أفكارا يمينية فى مواجهة الملونين والمهاجرين والمقيمين الوافدين، محذرا من احتمالية اندلاع موجات من العنف القائم على أسس عرقية فى الولايات المتحدة خلال العام الجارى، وتضمن التقرير - الذى يعد الأول من نوعه - تقديرات للموقف فيما يتعلق بحالة العنف الطائفى فى الداخل الأمريكي تؤكد استمرار مشاعر العداء العرقى التى تميل إلى التطرف العنيف فى اوساط قطاعات واسعة من الأمريكيين تغذيها الضغوطات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.