تشارك مصر في تحالف الكابل البحري 2Africa، وهو أكبر أنظمة الكابلات البحرية في العالم، ويبلغ إجمالي عدد مواقع الإنزال الخاصة بالكابل عدد 35 موقعًا في 26 دولة، بما يساهم في تحسين خدمات الاتصالات داخل وخارج القارة الإفريقية، ويقدم "اليوم السابع" أسئلة وأجوبتها عن الكابل البحري، وأهميته في دعم الاقتصاد.
س- بدايةً.. ما هي الكوابل البحرية، وما هي أهميتها؟
ج- الكابلات البحرية للإنترنت هي عبارة عن مجموعة أسلاك رقيقة جدًا ومتشابكة موجودة في قاع البحار، لنقل بيانات الإنترنت في زمن قياسي، وتعود نشأة هذه الكوابل إلى عام 1850، عندما تم مد أول كابل بحري بين فرنسا وبريطانيا، وأعقبه في عام 1863 مد كابل بحري بين بريطانيا والجزيرة العربية والهند، وفي عام 1902 تم مد كابل آخر بين أمريكا وهاواي، وهذه الكوابل تم استخدامها لنقل رسائل التلغراف ثم لإجراء المكالمات الهاتفية.س- وكم تبلغ عدد الكابلات التي تمر حول مصر؟
ج- تعد مصر مركزًا لمرور الكابلات البحرية الخاصة بنقل الإنترنت، حيث يمر من خلالها 17 كابل، مما يجعلها في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الكابلات البحرية التي تمر خلالها، بما يمثل 17% من جميع الكابلات البحرية حول العالم.س- ما هي المزايا التنافسية لمصر في مجال الكوابل البحرية؟
ج- تتميز مصر بوقع جغرافي فريد يربط بين أوروبا وآسيا، وهو ما يجعلها نقطة التلاقي المثالية في مجال كابلات الإنترنت البحرية على مستوى العالم.س- وما هو الكابل البحري 2Africa؟
ج- تحالف 2Africa يضم كل من شركة الصين الدولية لخدمات المحمول (China Mobile International)، وفيسبوك، وشركة إم.تي.إن جلوبال كونكت (MTN GlobalConnect) ، وشركة أورنج الفرنسية، وإس تي سي (stc)، والشركة المصرية للاتصالات، وشركة فودافون العالمية، وشركة الاتصالات الأفريقية وايوك (WIOCC).
وأعلن التحالف مؤخرًا إضافة أربعة مواقع إنزال جديدة للكابل البحري 2Africa والتي تساهم في توسيع نطاق الربط الخاص بالكابل ليضم سيشيل وجزر القمر وأنجولا، بالإضافة إلى موقع إنزال جديد بجنوب نيجيريا، وستنضم تلك المواقع إلى موقع الإنزال الجديد بجزر الكناري والذي تم الإعلان عنه مؤخراً.
س- وما هي أهمية هذا الكابل البحري؟
ج- سيعمل نظام الكابل البحري 2Africa، والذي سيصبح أكبر أنظمة الكابلات البحرية في العالم، على توفير خدمات الإنترنت عالية الاعتمادية لكل الدول التي تتواجد بها نقاط إنزال خاصة بالكابل، الأمر الذي يساهم في تعزيز قدرة هذه الدول على تقديم الكثير من الخدمات المعتمدة على الإنترنت بكفاءة عالية، مثل خدمات التعليم والرعاية الصحية والأنشطة التجارية، وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة نتيجة هذا الربط الدولي.