أكد رئيس مجلس النواب الأردنى عبد المنعم العودات ونظيره العراقى محمد الحلبوسى، أهمية البناء على نتائج القمم الثلاثية التى جمعت العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى بالرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس مجلس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، بما يسهم في تعزيز سبل التعاون وزيادة آليات التنسيق في المجالات كافة، سعيا نحو تحقيق التكامل الاستراتيجي بين البلدان الثلاثة الشقيقة.
أشار العودات - خلال مباحثات رسمية بين الجانبين اليوم الاثنين، في مجلس النواب الأردني - إلى أن القمة الثلاثية تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك، وفقا لنظرية الأمن والتعاون التي تضمن أمن واستقرار بلداننا، وترسم خارطة الطريق لمشروعات استثمارية مشتركة تحقق طموحات شعوبنا، وتعزز من قدراتنا على مواجهة الأزمات والتحديات التي تعيشها المنطقة.
وبدوره، قال الحلبوسي إن برلمانات مصر والأردن والعراق مدعوة لتعزيز التعاون لتحقيق التطلعات التي عبر عنها زعماء الدول الشقيقة الثلاثة، والعمل على ترجمة التكاملية بين البرلمانات والحكومات لترجمة العلاقات الاستراتيجية على أرض الواقع خاصة الاقتصادية والحيوية، والسعي لتكامل الموارد وتوفير جميع التسهيلات الممكنة لزيادة حجم التبادل التجاري بينها، وتعزيز الجهود في المجالات الصحية والصناعية والدوائية، خاصة في ظل التبعات العالمية لجائحة فيروس كورونا المستجد على الأمن الصحي والغذائي والاقتصادي.
وشدد العودات -حول العلاقات الثنائية بين البلدين- على أهمية تعزيز التعاون البرلماني وتنسيق المواقف خدمة لمصالح شعبي البلدين وقضايا الأمة العربية المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدا دعم الأردن للجهود الرامية إلى ترسيخ أمن العراق وفرض سيادته الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية.
وأشار إلى أن العراق الموحد الآمن المستقر يشكل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، ولذا كان الأردن على جبهة الإسناد للأشقاء في حربهم مع قوى الشر والتطرف والإرهاب، مشيدا في هذا الإطار بجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب وتصديها لتنظيم "داعش" الإرهابي.
ومن جانبه، أعرب الحلبوسي عن تقدير بلاده للدور الأردني بقيادة الملك عبد الله الثاني في دعم وإسناد العراق بمواجهة قوى التطرف والإرهاب، مؤكداً أن بلاده ماضية في ترسيخ أمنها وفرض السيادة الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية.
وأكد الحلبوسي أهمية تطوير التعاون البرلماني خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين وقضايا الأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشددا في هذا الإطار على دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية المقدسات والإسلامية والمسيحية في القدس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة