صور.. إحياء طريق الكباش الفرعونى مشروع قومى يستعد لكرنفال عالمى بالأقصر

الإثنين، 02 أغسطس 2021 12:00 ص

طريق الكباش قبل افتتاحه

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كرنفال احتفالى ضخم تنتظره محافظة الأقصر فى نهاية العام الجارى، وذلك تزامناً مع حفل افتتاح طريق الكباش الفرعونى المقرر افتتاحه فى حدث عالمى يضاهى احتفالية نقل المومياوات الملكية فى القاهرة، حيث تستعد محافظة الأقصر لإنهاء أكبر مشروع أثرى عالمى لدعم حركة السياحة، حيث تسير المحافظة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار على قدم وساق فى خطوات جادة شهدتها محافظة الأقصر للعمل على استكمال الطريق الأشهر والأقدم فى العالم وهو "طريق الكباش"، والذى يحصل على دعم كبير من الدولة والحكومة لمواصلة العمل فى هذا المشروع القومى الضخم الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما كبيراً، لدعم حركة السياحة جنوب مصر.

ويعد مشروع إحياء طريق الكباش، أحد أبرز المشروعات القومية فى الأقصر لخدمة السياحة بمصر، حيث يخدم السائحين برحلة ممتعة على الأقدام للأفواج السياحية بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك، الطريق ممر عالمى لم يسبق له مثيل ولكنه تدمر بفعل عوامل الزمن ومرور آلاف السنين وبناء المواطنين منازلهم على الطريق، طريق الكباش عبارة عن طريق بمسافة 2700 متر، ويضم عدة تماثيل على الجانبين بطول الطريق، يضم طريق الكباش تماثيل من الأسر المختلفة 1200 تمثال لكل من آمون رع وأبو الهول.

وأطلق المصرى القديم على طريق الكباش "وات نثر WAt-nTr" بمعنى طريق الإله، وطريق الكباش له تاريخ كبير لدى الفراعنة، حيث كان الملوك يشاركون به فى "عيد أو مهرجان الأوبت"، كان الملوك يصطحبون تماثيل آلهة ثالوث طيبة "آمون وموت وابنهما خونسو" مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة فى موكب احتفالى كبير بالطريق، قبل أكثر من خمسة آلاف عام شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة - الأقصر حالياً - طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام.

وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه عليه القوم كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة إضافة إلى الزوارق المقدسة المحمّلة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، كان يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، بادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث بالتزامن مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية (آخر أسر عصر الفراعنة)، أعمال الحفر عن طريق الكباش تمت على مر الفترات الماضية بصورة كبيرة، قام الدكتور زكريا غنيم عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، قام الدكتور محمد عبد القادر 1958م- 1960 م بالكشف عن 14 تمثال لأبى الهول ، قام الدكتور محمد عبد الرازق 1961م – 1964 بالكشف عن 64 تمثال لأبى الهول، قام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذى باتجاه النيل، قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن باقى الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، قام منصور بريك بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معمارياً وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور، خطة إحياء طريق الإحتفالات للملوك الفراعنة تعتبر مشروع عالمى توقف منذ سنوات، تم بالمشروع مؤخراً القيام بإزالة آخر العقبات بالمنطقة وهى "نجع أبوعصبة"، تم فى نجع أبو عصبة إزالة حوالى 130 منزلا بنيت على الطريق منذ عشرات السنين، تم تعويض الأهالى بتلك المنازل بالكامل لاستكمال الطريق وترميمه من تلك المنطقة، يجرى حالياً العمل فى تلك المنطقة بالحفائر لإنهاء الطريق فى أقرب وقت ممكن، خلال الحفائر ظهر صف من الكباش بالطريق كانت أسفل بعض المنازل التى أزيلت مؤخراً.

كانت التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملى ذات كورنيش نقش عليه اسم المك وألقابه، تماثيل الكباش كانت تقام على هيئتين الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان "أبو الهول"، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الإله "أمون رع"، بدأ العمل فى طريق الكباش قديماً فى عام 2005 لكشف الكباش وإعادتها للحياة ولكنه توقف عدة مرات، عاد العمل بكل قوة فى طريق الكباش عام 2017 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مشروع "طرى الكباش" وإحياءه يتيح للسائحين الأجانب والمصريين التمتع على طول الطريق بين معبدى الأقصر والكرنك، فى مطلع يوليو زار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الأقصر لمتابعة العمل فى طريق الكباش، رئيس مجلس الوزراء أكد على تطوير معابد الكرنك والأقصر والمناطق المحيطة بطريق الكباش الفرعونى للافتتاح العالمى، وزير السياحة والاثار تابع التجهيزات فى المراسى النيلية والكرنك والكورنيش والسوق السياحى لخدمة الحفل العالمى، محافظة الأقصر تجرى دهانات يومية للمنازل الواقعة على طريق الكباش الفرعونى.