روايتان جزائريتان تفوقا عربيا وقاوما أحزان حرائق الغابات

الجمعة، 20 أغسطس 2021 02:00 ص
روايتان جزائريتان تفوقا عربيا وقاوما أحزان حرائق الغابات حرائق غابات الجزائر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعدما أودت بحياة العشرات، أعلنت السلطات الجزائرية، الأربعاء، السيطرة على كل حرائق الغابات في عموم البلاد، بعد تمكنها من إخماد 7 حرائق فى الـ24 ساعة الماضية، وتم إخماد الحرائق السبعة فى كل من عين الدفلى، والبليدة، وبجاية "وسط"، وسطيف وخنشلة "شرق"، بالإضافة إلى حريقين في جيجل "شرق".
 
وتسببت حرائق الغابات في وفاة 69 شخصا - منهم 28 عسكريا- وفق بيانات رسمية، أغلبهم بولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل (شرقي العاصمة الجزائر)، والخميس الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن أغلب الحرائق التي شهدتها بلاده كانت "بأياد إجرامية"، وأعلن توقيف 22 مشتبها فيهم لإشعالهم الحرائق في عدة ولايات، وأخطرها التي كانت في تيزي وزو.
 
ورغم معاناة الجزائر من حرائق الغابات إلا أن البلد الشمال أفريقى، يعد فى صدارة الأدب العربى فى السنوات الأخيرة، بجانب وجود روائيه فى القوائم القصيرة لكبرى الجوائز العربية، استطاع اثنين من كتابه الحصول على جائزتين من أكبر الجوائز العربية، هما:
 

الديوان الإسبرطي

 
الديوان الإسبرطي
 
رواية للروائي الجزائري عبد الوهاب عيساوى، صدرت الرواية لأول مرة في العام 2019 عن دار ميم للنشر في الجزائر، وحازت على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2020، في الرواية خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة، الجزائر، أولها الصحفي ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، وكافيار الذي كان جنديا في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مخططا للحملة، ثلاث شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، وكما تختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين، يميل ابن ميار إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان، وحتى الفرنسيين، بينما لحمة السلاوي وجهة نظر أخرى، الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير، أما الشخصية الخامسة فهي دوجة، المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات المحروسة ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءا منها، مرغمة لأنه من يعيش في المحروسة ليس عليه إلا أن يسير وفق شروطها أو عليه الرحيل.
 

السيد لا أحد

 
رواية السيد لا أحد
 
رواية للروائى أحمد طيباوى، حصلت على جائزة نجيب محفوظ الأدبية، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة لعام 2021، وتنقسم هذه الرواية، التي تجري أحداثها في 120 صفحة فقط، إلى جزئين. في الجزء الأول نعثر على سيرة السيد لا أحد القصيرة خلال نشأته وتعليمه وماضيه ككل، بينما سيرته الراهنة في الاعتناء بوالد صديقه المقعد تأخذ الزمن كله.
 
وكأن ماضي السيد لا أحد السابق على سكنه في شقة صديقه مراد كان عبارة عن فقاعات. كان ماضياً مر بسرعة وانتهى. بينما "ماضيه الجديد" الذي يُشكله خلال هذه الرواية هو ما يُمكن أخذه على محمل الجد. ولكن لو قرأنا هذا الجزء لرأينا أن "الماضي الجديد" أو السيرة الجديدة للسيد لا أحد لا أهمية لها أيضاً. وقد مضت أيضاً، وكان ذلك الماضي سيموت بشكل عادي، لولا أنه ترك وراءه جثة والد صديقه وهي تتعفن ميتة في الشقة التي في الطابق الأخير من بناء في منطقة شعبية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة