"فيتش" تحذر من تداعيات اقتصادية جسيمة على أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها

الجمعة، 20 أغسطس 2021 04:01 م
"فيتش" تحذر من تداعيات اقتصادية جسيمة على أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها طالبان
كتب: محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، أنه لا يمكن استبعاد فقدان عشرة إلى عشرين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان، عقب سيطرة طالبان على البلاد، حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم.

وقالت أنويتا باسو، الرئيسة المعنية بالمخاطر في آسيا لدى "فيتش سولوشنز" اليوم الجمعة: "من الصعب أن تحقق أفغانستان أي نمو إيجابي هذا العام".

وعلى صعيد آخر، أكد القائم بأعمال رئيس البنك المركزي الأفغاني، أجمل أحمدي، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن معظم احتياطيات أفغانستان من العملات الأجنبية محتفظ بها في حسابات أجنبية، ولم تتعرض للخطر منذ استيلاء طالبان على كابل.

وأفاد أجمل أحمدي  القائم بأعمال محافظ البنك الذي هرب من كابل، في "تويتر": "إن بنك أفغانستان المركزي يسيطر على نحو 9 مليارات دولار من الاحتياطيات، منها نحو 7 مليارات دولار محتفظ بها على شكل خليط من النقد والسندات الذهبية الأمريكية وأوراق أخرى في الاحتياطي الفيدرالي".

وتصارع الولايات المتحدة لإسراع وتيرة إجلاء الأمريكيين والأفغان من مطار العاصمة الأفغانية كابول، وتعيقها عدة عوائق تتراوح من نقاط التفتيش المسلحة التى تقيمها طالبان إلى المشكلات المتعلقة بأوراق العمل. ومع اقتراب الموعد النهائى المحدد فى 31 أغسطس، فإن عشرات الآلاف لا يزالوا فى انتظار إخراجهم من أفغانستان، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
 
وتوضح الوكالة أن مقاتلى طالبان ونقاط التفتيش الخاصة بهم قد أحاطت بالمطار، وهو ما يمثل حواجز كبرى أمام الأفغان الذين يخشون من أن يجعلهم عملهم السابق مع الغربيين أهدافا أساسية للانتقام. كما أن المئات من الأفغان الذين يفتقرون لأية أوراق أو تصريح للإجلاء يتواجدون خارج المطار، مما يزيد من الفوضى التى منعت عبور حتى بعض الأفغان الذين لديهم أوراق ووعود برحلات جوية تقلهم.
 
 ولم يساعد على الأمر أن الكثير من مقاتلى طالبان لم يستطيعوا حتى قراءة الوثائق.
 
 إلا أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قال إنه نحو 6 آلاف شخص إعدادهم للإجلاء الخميس وكان من المتوقع أن يصعدوا على متن طائرات عسكرية فى الساعات القادمة، ويمثل ذلك زيادة كبيرة عن الأيام الأخيرة. بينما قال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربى إن نحو ألفى راكب تم نقلهم جوا كل يوم من اليومين الماضيين، أى 4 آلاف فى المجمل.
 
وأوضح كيربى أن الجيش لديه طائرات متاحة لنقل ما بين 5 آلاف إلى 9 آلاف شخص يوميا، ولكن حتى يوم الخميس، كان استطاع عدد أقل بكثير من الأشخاص المؤهلين للإجلاء الوصول ثم الدخول إلى المطار.
 
وتقول أسوشيتدبرس إنه وفقا للمعدل الحالى، سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إجلاء كل الأمريكيين والأفغان المؤهلين لذلك والسعى لإجلائهم بحلول نهاية الشهر الحالى.
 
وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد قال يوم الأربعاء إنه سيضمن عدم ترك أى أمريكى، حتى لو كان هذا يعنى تجاوز موعد أواخر أغسطس.
 
ولم يتضح ما إذا كان بايدن من الممكن أن يمد الموعد النهائى لإجلاء غير الأمريكيين.
 
 وفى مطار كابول، تواصلت عمليات الإجلاء لكن ظل الوصول صعبا على كثيرين. فقامت قوات طالبان بإطلاق النار فى الهواء فى محاولة للسيطرة على الحشود المتجمعة على أسوار المطار.
 
وتوضح أسوشيتدبرس أنه لا يوجد رقم محدد لعدد الأشخاص، الأمريكيين والأفغان أو آخرين الذين يحتاجون للإجلاء، وأصبحت العملية تعتمد بشكل شبه كامل على الانتقاء الذاتى. فعلى سبيل المثال، قالت الخارجية الأمريكية إنها عندما أمرت موظفى السفارة غير الأساسيين بمغادرة كابول فى إبريل بعد قرار بايدن بالانسحاب، سجل أقل من 4 آلاف أمريكى للحصول على التحديثات الأمنية، بينما الرقم الفعلى بمن فى ذلك المواطنين الأمريكيين الأفغان وعائلاتهم أعلى بكثير على الأرجح.
 
وتشير التقديرات إلى أن عددهم ما بين 11 ألف إلى 15 ألف، وربما يكون عشرات الآلاف من الأفغان فى حاجة للهروب.
 
 وما يزيد من تعقيد الأمور أن الحكومة الأمريكية ليس لديها سبيل تعقب عدد الأمريكيين المسجلين الذين ربما غادروا بالفعل أفغانستان. فربما عاد بعضهم إلى الولايات المتحدة فى حين أن آخرين ذهبوا إلى دولة ثالثة.
 
من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الفوضى اليومية فى مطار كابول، قد أثارت انتقادات بأن إدارة بايدن كانت بطيئة فى محاولة إخراج الأمريكيين وحلفائهم، بينما تسلط الضوء على المخاوف حول الكيفية التى سيحكم بها المتشددون البلاد.
 
وقال العديد من الأشخاص لواشنطن بوست إنهم تلقوا إشارات مختلطة من الولايات المتحدة بشان الكيفية التى يفترض بهم أن يغادروا، وأشاروا إلى تلقيهم رسائل بريد إلكترونى من الخارجية الأمريكية تحقهم على ذهاب إلى المطار، لكنهم لم يجدوا أحدا فى استقبالهم أو للرد على أسئلتهم حول كيفية الصعود إلى الطائرات.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة