عانى المصريون قبل تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد وتحديدا قبل عام 2014 من انقطاعات مستمرة فى التيار الكهربائى بلغت خلال شهر أغسطس فى هذا العام وصلت إلى 9 ساعات متواصلة بسبب عجز فى الشبكة القومية للكهرباء وصلت إلى 6 آلاف ميجا وات وتحديدا يوم 21 أغسطس والذى أطلق عليه يوم الظلام فى ذلك الوقت، وفى أقل من عام تمكنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من إنهاء هذه الأزمة ولم تشهد مصر أى انقطاعات منذ ابريل 2015 وحتى اليوم.
وكانت أزمة الانقطاعات فى مصر نتيجة لعدة أسباب أدت إلى تصاعد أزمة انقطاع التيار بهذا الشكل الغير المسبوق والذى استمر طوال شهر أغسطس فى عام 2014، ولعل السبب الرئيسى فى عجز الإنتاج خلال هذه الفترة هو محدودية الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، وارتفاع دراجات الحرارة الذى أدى إلى وصول الأحمال لـ28 ألف ميجا وات فى هذه الفترة، علاوة على الأعمال التخريبية التى استهدفت أبراج الكهرباء فى ذلك الوقت وتفجير ما يقرب من 32 برج جهد عالٍ.
ومن جانبه كشف الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مصر لم تشهد أى انقطاعات نتيجة لتخفيف الأحمال على مدار الـ7 سنوات الماضية بجميع أنحاء الجمهورية وتحديدا منذ إبريل 2014، وأصبح هناك احتياطى يومى بالشبكة يصل إلى 20 ألف ميجا وات يوميًا خلال فصل اشتاء ويصل إلى 15 ألف ميجا وات خلال فصل الصيف.
وأضاف حمزة، لـ"اليوم السابع"، أن هناك استقرار فى الشبكة القومية للكهرباء رغم ارتفاع فى درجات الحرارة، مؤكدا أن مركز التحكم القومى لم يلجأ إلى تخفيف الأحمال منذ بدء الموجة الحارة التى اجتاحت محافظات الجمهورية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إلى أن أى انقطاعات قد يتعرض لها أى مواطن تكون ناتجة أما عن اعطال طارئة أو ناتجة عن أعمال التطوير التى تشهدها شبكات توزيع ونقل الكهرباء على مستوى الجمهورية وتكون محدودة للغاية، مشيرا إلى أن أعمال التطوير التى حدثت فى الشبكة خلال السنوات القليلة الماضية جعلت الشبكة قادرة على مواجهة أى تحديات أو صعوبات تواجه استقرار الشبكة وانتظام توصيل التيار للمواطنين فى كافة أنحاء الجمهورية قائلا: "زمن الانقطاعات ذهب ولن يعد".
وأشار حمزة، إلى أن إجمالى قدرة الشبكة القومية للكهرباء حاليا تصل إلى 56 ألف ميجا وات، مؤكدا أن احتياجات المواطنين من الكهرباء لا تتعدى الـ34 ألف ميجا وات فى وقت الذروة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة