شهد قطاع التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر تطور كمى وكيفى غير مسبوق فى هذا القطاع، وكان من بين عناصر منظومة التعليم العالى والبحث العلمى التى شهدت تطورًا ملحوظًا منظومة التحول الرقمي في مجالات التعليم والبحث العلمي المختلفة.
وتوجهت وزارة التعليم العالى نحو تقديم خدمات حكومية رقمية متميزة، من خلال التحول من النظم التقليدية إلى النموذج القائم على التحول الرقمى الشامل، تنفيذًا لرؤية (مصر 2030) لبناء مصر الرقمية، وتحسين أداء الخدمات الإلكترونية بالوزارة والجهات التابعة لها؛ لتطوير البنية التحتية والمعلوماتية بالجامعات الحكومية، والجامعات التكنولوجية، والمعاهد الفنية، والمراكز البحثية، والمستشفيات الجامعية، وذلك بتنفيذ مشروعات مثل (الاختبارات المميكنة، ونظم التعلم الإلكتروني، وميكنة المستشفيات الجامعية، وبوابة الطلاب الوافدين) بإجمالى تكلفة بلغت نحو 7.335 مليار جنيه.
ونفذت وزارة التعليم العالى عدة مشروعات فى مجال التحول الرقمي، منها:
1 -إطلاق بوابة المعلومات الجغرافية (GIS) لوزارة التعليم العالى والبحث العلمي
2 - تفعيل منظومة الشكاوى الإلكترونية للمواطنين
3منظومة التعلم والاختبارات الإلكترونية بالجامعات
4 - منظومة الدفع الإلكترونى للخدمات المختلفة بالجامعات.
كما تم استخدام "التعلم عن بُعد" للتغلب على جائحة كورونا.
تم توظيف المنصات على الإنترنت وأنظمة إدارة التعلم جنبًا إلى جنب مع بنك المعرفة المصرى على نطاق واسع
تقديم المركز الوطنى للتعلم الإلكترونى (NELC) أكثر من 700 دورة تدريبية وورش عمل لتعزيز مهارات وقدرات أعضاء هيئة التدريس.
وقعت وزارة التعليم العالى مشروع توأمة ممول من الاتحاد الأوروبي؛ لدعم القدرات المؤسسية والتقنية، وذلك لرفع قدرات التوعية لدى مكتب براءات الاختراع المصري.
تطوير برامج ومنصات إلكترونية مصرية مؤمنة وذكية للإسراع فى التحول الرقمى عامًة والتعليم عن بُعد خاصًة (الاستثمار فى صناعة تكنولوجيات التعليم)
أطلقت الوزارة الموقع الإلكترونى للبعثات، والذى يشمل جميع الفرص المتاحة من بعثات ومنح دراسية بالخارج وآليات التقدم؛ لضمان سرعة وسهولة وصول المعلومات للفئات المستهدفة.
تم إطلاق منصة الإشراف العلمى للدارسين المصريين على نفقاتهم الخاصة، وربطها مع الجهات المعنية والمكاتب الثقافية والسفارات والقنصليات بالخارج، وكذلك ربطها مع الإدارة العامة للتجنيد؛ لضمان سهولة إنهاء إجراءات الدارسين الراغبين فى الحصول على خدمة الوضع تحت الإشراف العلمى بوزارة التعليم العالي، والتى خدمت أكثر من 14 ألف طالب .
طبقت وزارة التعليم العالى نظام إلكترونى لإدارة المراسلات بقطاع مكتب الوزير القطاع وربطه بقطاعات الوزارة الأخرى، لتزويد المديرين التنفيذيين ومتخذى القرار بواجهة فعالة وسهلة الاستخدام، وتقليل التكاليف التشغيلية، وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية.
وفى نفس السياق وتحقيقا للتحول الرقمى داخل الجامعات الحكومية وقعت عدد من الجامعات المصرية بروتوكول تعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بهدف إنشاء "مركز إبداع مصر الرقمية" لتنمية مهارات الشباب من طلاب وخريجى الجامعات المصرية، وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل المحلى والعالمى فى تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال،، وذلك فى ضوء استراتيجية الدولة واهتمامها بالتحول الرقمى وخلق وإعداد الكوادر البشرية فى المجالات التكنولوجية المختلفة، مما يساهم فى إتاحة فرص عمل جديدة وتمكين الشباب بالمهارات المطلوبة لمهن المستقبل.
وتواصل وزارة التعليم العالى العمل على تبنى النماذج المختلفة للتحول الرقمي، وتهتم بكل ما يدعم ويعزز توجهاتها المستقبلية لبناء منظومة تقنية تخدم الطالب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، بما توفره من معلومات وخدمات إلكترونية.