يحيى العالم اليوم، ذكرى تجارة الرقيق والقضاء عليه، وتعتزم كل من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو حفر هذه الذكرى فى العقول، حتى يعلم العالم بمأساة تجارة الرقيق وكيفية القضاء عليها على مر الشعوب، تم اختيار هذا اليوم بالتحديد لإحياء ذكرى تجارة الرقيق والقضاء عليه لتكريم ثورة العبيد التى بدأت فى جزيرة سانتو دومينجو الفرنسية، التى هى اليوم هايتى والجمهورية الدومينيكية فى أغسطس من عام 1791.
وتناولت العديد من الروايات العربية، معاناة العبيد، وحياتهم فى المنطقة العربية، من بينها:
كتيبة سوداء
"كتيبة سوداء" لـ محمد المنسى قنديل، صفحة (السخرة) منذ عهد إبراهيم باشا. لكن الأهم هو ما تفتح من صفحة العبودية. فتاجر العبيد النوبى ود الزبير يبيع لرئيس القبيلة أربعين عبداً مقابل خمس بنادق، ويغريه بأن البنادق ستكون أداته فى توطيد وتوسيع سلطانه. ويتحول العبيد إلى جنود فى جيش الجهادية - جيش الخديوي. وسيكونون فى عديد الأورطة السوداء الذى بلغ خمسمائة.
هكذا يترامى عالم الرواية من أعماق الغابات الأفريقية إلى المكسيك، ومن مصر إلى فرنسا وبلجيكا. ويصخب هذا العالم بالحروب وبالمؤامرات والأطماع والوحشية والصراعات فى البلاطات وعلى الجبهات. وترمح بخاصة شخصية العبد الأسود الذى يفر من اصطياده فتوقعه رصاصة.
شوق الدراويش
أما حمّور زيادة فيعود فى روايته "شوق الدرويش" إلى القرن التاسع عشر، حيث يحفر فيما يمكن أن تدعى بسنوات الجمر فى التاريخ السوداني. وتتمحور الرواية حول شخصية بخيت منديل الذى اختطفه تجار العبيد عندما هاجموا قريته، وباعوه فى الخرطوم إلى سيد أوروبى سينتهك إنسانية العبد، ويغتصبه على امتداد أربع سنوات، حتى إذا فتحت المهدية الخرطوم وطردت منها الإنجليز والمصريين، اختفى السيد وتحرر العبد. ومن ممارسة بخيت لحريته كان تردده على الحانة ليشرب المريسة (الخمر)، حيث يقبض عليه، ويودع السجن عقاباً على جريمة الشرب. وينسى بخيت فى سجن الساير سبع سنين حتى دخل الجيش المصرى عقب سقوط الدولة المهدية، فتحرر بخيت، ومضى إلى مريسيلة حيث خطط للانتقام ممن تسببوا فى مصرع محبوبته حواء - ثيودورا.
ثمن الملح
شكّل سؤال الأديب البحرينى ناصر مبارك الخيرى لجريدة المقتطف المصرية عام 1910. العتبة الأولى لرواية خالد البسام (ثمن الملح – 2016) كما يلي: "ما قولكم فى بيع الرقيق: أفضيلة هو أم رذيلة، فإن كان الأول فلماذا يصادره الغربيون، وإن كان الثاني، فلماذا لا يقول بتحريمه رجال الدين فى الشرق؟ ويقول الغربيون إن على هذا الداء الإسلام والمسلمين، فهل هذا صحيح؟ وإن لم يكن كذلك فما سبب تأصله حتى صار يصعب قطع جرثومته من الشرق؟".
زرايب العبيد
رواية للكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، ونافست فى جائزة البوكر العربية.
ومن أجواء الراوية "تحترق زرايب العبيد، فينكشف كل ما كان خفيّا، تجمع بين السيد محمد والعبدة تعويضة علاقة حب تُعدُّ محرَّمة فى عُرف السادة الذين اعتادوا اتّخاذ العبدات خليلات. فيرسل الوالد ابنه فى تجارةٍ لإبعاده، وتسقى الأم تعويضة سائلاً فى محاولةٍ لإجهاض جنينها، ثم يتمّ تزويجها بأحد العبيد، عند عودة محمد من رحلته يعلم أنّ أهله قد قتلوا ابنه وأرسلوا حبيبته إلى حيث لا يدرى، فيبدأ البحث عنها، ولكن دون جدوى"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة