"عايز طفل يا رب".. لافتة لا تزيد عن ثلاث كلمات، ولكنها تحمل آلاف المعانى، والمشاعر جعلت رواد مواقع التواصل الاجتماعى لليلة كاملة مشغولون بصاحب هذه اللافتة التى رفعها على إحدى شرفات دير درنكة فى الليلة الختامية للاحتفال بصوم السيدة العذراء .
هذه الكلمات القليلة فى حروفها هزت مشاعر ملايين المتابعين، حيث لم تفرق الدعوات على هذه اللافتة بين مسلم ومسيحى، فالكل يدعو لصاحب اللافتة ولكل الذين حرموا من هذه النعمة أن يرزقهم الله سبحانه وتعالى بالطفل الذى يرجونه، ولم يتوقف الأمر عند هذه الدعوات لعموم المتابعين بل شارك فى ذلك طبيب أثبت للجميع أن الأمر ليس مالا أو تجارة أو مكسب مادى، إنما الطب رحمة ومشاركة وإحساس، حيث أعلن طبيب يدعى "إسلام سعيد" متخصص فى حالات العقم، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تكفله بعلاج المواطن القبطى الذى انتشرت صورته أمس وهو يقف بالدير بجبل درنكة فى أسيوط، ويحمل لافتة عليها جملة "عاوز طفل يا رب".
وطالب الطبيب متابعيه بضرورة الوصول إلى صاحب الصورة لعمل اللازم معه مجانا بإحدى مراكز الحقن المجهرى الخاصة به حتى وصل اليه بالفعل.
وفى لقاء خاص، مع الطبيب إسلام سعيد، قال لليوم السابع أنه قرأ طلب هذا الرجل على مواقع التواصل الاجتماعى على صفحة شخصية لإحدى المساعدات له بالمركز، فاتصل بها وسألها عن هذه الحالة وظن أنها هى من صورته ولكنها أبلغته أنها صورة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فنشر الطبيب استعداده للعلاج والتكفل بكل المصاريف الخاصة بالعملية، فشارك آلاف المتابعين ما نشره الطبيب حتى عرف صاحب الدعوة.
وأضاف الدكتور إسلام سعيد قمت بالاتصال بالحالة عبر الماسنجر وأبدى استعداده للموافقة على خضوعه للعلاج حتى بعد أن أبلغنى أنه من محافظة الإسكندرية أبلغته باستعدادى لتحمل نفقات إقامته فى أى مكان فى أسيوط حتى استكمال إجراءات العملية الخاصة به وتركته لمراجعة الأمر وإبلاغى بالموعد الذى سيأتى فيه إلى أسيوط وبدء إجراءات الفحوص الطبية .
وأكد الدكتور إسلام سعيد على تحمله كافة نفقات العملية والفحوصات والإقامة الكاملة الخاصة بالحالة المشار اليها متمنيا أن يكون سببا من الأسباب التى وضعها الله سبحانه وتعالى فى طريق هذا الرجل لمساعدته متمنيا أن يرزقه الله بما يتمنى .
وأوضح الدكتور إسلام أن مستوى العلاج فى حالات تأخر الحمل أصبحت الآن ممتازة وفى مصر تتخطى المعدلات العالمية وتسير معها حتى فى أسيوط الحمد لله هناك مراكز ومستشفيات متخصصة بها العديد ىمن القامات الطبية المحترمة المتخصصة فى هذا الشأن والأمور تسير بشكل ممتاز فى حالات تأخر الحمل والإنجاب، وبمشيئة الله سبحانه وتعالى ما زال العلم يقدم الكثير فى هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة