قدم استقالته كوزير وترك أرض بلاده كمواطن، نتيجة لإجباره على الاستقالة، وذهب إلى ألمانيا، بحثًا عن الأمان والراحة النفسية، لكن شاء القدر ويخسر كل أموله بعد أيام من وصوله إلى مدينة "لايبزيج" ليصل به الحال للعمل فى توصيل الطلبات على دراجة هوائية، إنه وزير الاتصالات الأسبق في الحكومة الأفغانية، سید أحمد شاه سادات.
وزير الاتصالات الأفغاني السابق
غادر وزير الاتصالات الأسبق، أحمد شاه سادات، موطنه أفغانستان في عام 2020، بعد أن قدم استقالته من منصبه كوزير نتيجة للفساد والإهمال من قبل الحكومة الأفغانية، حسب ما ذكر لصحيفة "فولكسزيتونج" الألمانية، وكذلك الحرب والقتال الدائر بين الجماعات المسلحة من جهة وحركة طالبان والنظام الأفغاني من جهة أخرى، وبدأ العمل مع إحدى الشركات المتخصصة بإيصال طلبات الطعام، بعد أن أنفق ما بحوزته من أموال.
وقال سید أحمد شاه سادات للصحيفة الألمانية: "في الوقت الحالي أعيش حياة بسيطة، أشعر بالأمان في ألمانيا، أنا سعيد في لايبزيج ، أريد أن أدّخر المال للذهاب إلى دورة اللغة الألمانية والدراسة أكثر".
الوزير السابق مع الرئيس الهارب من أفغانستان
وأضاف قائلا: "لقد تقدّمت بطلب للعديد من الوظائف ولكن لم أحصل على نتائج، حلمي الحالي هو العمل في شركة اتصالات ألمانية".
وقبل عام 2017، كان يقيم "سادات" بالمملكة المتحدة، وتوجّه إلى أفغانستان بدعوة من الحكومة الأفغانية السابقة ليصبح وزيراً للاتصالات، بعد الإطاحة بالوزير السابق "بعبد الرزاق وحيدي"، نتيجة لاتهامه بقضايا متعلقة بالفساد.
سيّد أحمد سادات
الوزير الأفغاني أثناء العمل
الجدير بالذكر أن سيد أحمد شاه سادات، من مواليد عام 1971 في قرية قلعة الشاهي التابعة لدار النور بمحافظة ننجرهار، أكمل تعليمه الابتدائي في منطقة دارا النور وأكمل دراسته في مدرسة جمال الدين الأفغانية الثانوية.
وهاجر إلى المملكة المتحدة عام 1988 وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعات لندن وجامعة أكسفورد.
وعمل سيد سادات في مناصب عدة حتى وصل به الحال إلى العمل في خدمة توصيل الطلبات الآن، من هذه المناصب: مدير شركة التجوال التقنية الدولية الأفغانية اللاسلكية- مستشار فني أول بوزارة الاتصالات- رئيس مكتب تخطيط المشاريع وعضو مكتب "أترا" في أفغانستان- كبير مستشاري إدارة تنسيق مشاريع البنية التحتية بوزارة الاقتصاد- الوكيل الفني لوزارة الاتصالات".
الوزير سادات أثناء العمل في الحكومة الأفغانية
وفى أبريل عام 2019، وعقب انهيار محادثات السلام بين حركة طالبان وممثلين عن الحكومة الأفغانية، هاجمت مجموعة مسلحة موقع وزارة الاتصالات ومكتب البريد المركزي في العاصمة الأفغانية، مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا.