خورخى لويس بورخيس، كاتب وشاعر وناقد أرجنتينى يعتبر من أبرز كتاب القرن العشرين، وتحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 24أغسطس من عام 1899م، فى بوينس آيرس وكان والده خورخى جويلرمو بورخيس محاميًا وأستاذًا لعلم النفس، وكان مصدرًا للإلهام الأدبى، كان والده قد أجبر على التقاعد في سن مبكرة نتيجة لتدهور بصره، وهي نفس الحالة التي أصابت ابنه خورخى فيما بعد، أما والدته ليونور أسيفيدو سواريز فقد تعلمت الإنجليزية من زوجها وعملت مترجمة.
خورخي تعلم فى جينيف اللغة الفرنسية حيث واجهته بعض الصعوبات فى البداية، كما تعلم بنفسه اللغة الألمانية وتخرج من كلية جنيف فى عام 1918 م.
وفى عام 1921م بدأ مشواره الأدبى ككاتب حيث نشر قصائد ومقالات فى مجلات أدبية، كانت أولى مجموعاته الشعرية تحت عنوان حماس بوينس آيرس فى عام 1923 م، وظهرت أول مجموعة قصصية له "حدائق الممرات المتشعبة" فى عام 1941 م، وترجمت أعماله إلى الإنجليزية والسويدية والعربية والإيطالية والألمانية والفرنسية والدنماركية والبرتغالية.
وفى عام 1933 م عين كمحرر فى الملحق الثقافى فى جريدة "كريتيكا"، التى نشرت فيما بعد مقاطع من "تاريخ العار العالمى"، ثم عمل كمستشار أدبى لدار النشر إميسى إديترز وكتب عمود أسبوعى فى إل هوجار التي ظهرت بين 1936 و1939م، وكان يعمل فى مكتبة، وبعد رحيله منها عمل مفتش دواجن فى سوق بلدية ولكنه استقال فورا، ومع بدأ بصره يضعف بالتدريج أصبح بورخيس غير قادر على إعالة نفسه ككاتب فبدأ عملا جديدا كمحاضر عام، كان بورخيس ناجحا إلى حد معقول وأخذت شهرته تزداد بين الناس حتى عين في منصب رئيس جمعية الكتاب الأرجنتينيين (1950 - 1953 م) وكأستاذ للإنجليزية والأدب الأمريكي (1950 - 1955 م) في الجمعية الأرجنتينية للثقافة الإنجليزية، وفى عام 1955 م، بعد قيام مبادرة أوكامبو، عين بورخيس من قبل الحكومة العسكرية المناهضة للبارونية كرئيس للمكتبة العامة.
بعد أن حقق شهرة واسعة تم إنتاج قصته القصيرة "إما زونز" في فيلم باسم "أيام الغضب" فى عام 1954 م، من إخراج الأرجنتينى ليوبولدو تورى نلسون، وفي تلك الفترة أيضا بدأ بورخيس كتابة المسرحيات، ليرحل عن عالمنا فى يوم 14 يونيو 1986م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة