سان بارتيليمى .. مجزرة فى فرنسا بأوامر من الملك شارل التاسع عمرها 449 عامًا

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021 11:00 م
سان بارتيليمى .. مجزرة فى فرنسا بأوامر من الملك شارل التاسع عمرها 449 عامًا مذبحة سان بارتيليمى - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمراليوم الذكرى 449 على واحدة من أبشع المذابح الدينية فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وهى مذبحة سان بارتيليمى التى حدثت فى 24 أغسطس عام 1572 وذبح خلالها أعداد تقدر ما بين خمسة آلاف إلى 30 ألف بروتستانتى فرنسى على يد السلطات الكاثوليكية والمتعصبين من الكاثوليك، حيث كان الهدف منها القضاء على البروتستانت تماماً، وذلك بأوامر من الملك شارل التاسع ووالدته كاترين دى ميديشى خوفاً من سطوة وانتشار البروتستانتية، وترحيب من بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا جريجورى الثالث عشر.
 
وتشير المصادر الى أن المذبحة ذبح خلالها ما يرقى إلى 30 ألف بروتستانتى فرنسى على يد السلطات الكاثوليكية والمتعصبين من الكاثوليك بأبشع وسائل القتل كان الهدف منها القضاء على البروتستانت تماماً وذلك بأوامر من الملك شارل التاسع ووالدته خوفاً من سطوة وانتشار البروتستانتية.
 
وذكرى بعض المصادر ما أسمته تواطؤ الكنيسة الكاثوليكية فى المجزرة، ففى يوم 24 أغسطس دقت أجراس الكنائس إشارة للجنود والمتطوعين من الأهالى المتحمسين الذين باتوا ليلتهم ينتظرون تلك الإشارة أمراً صريحا بالبدء فى الفتك بالبروتستانت إلا أنها دقت بوقت ابكر من الوقت المعلوم للصلاة، فشعر البروتستانت بالخطر وهرب بعضهم خارج المدينة أو لجأوا لدى أقاربهم من الكاثوليك إلا أن هؤلاء أيضاً خضعوا للهجوم، ومن لم يستطيعوا الهرب دوهموا فى بيوتهم. وقتلوا بكافة أعمارهم. الأرقام متضاربة حول الضحايا منهم من يقول أنها تصل إلى ستين الفاً.
 
وكان المخطط بحسب وصف الكاتب هو أن يقتل الزعماء فقط دون قتل نساؤهم وأطفالهم ولكن الوحشية الطائفية لم تستطع أن تتوقف عند هذا الحد، فتم قتل الجميع فى ليلة واحدة، ثم هاج الشعب الكاثوليكى فى مختلف أحياء باريس وقتلوا كل من صادفوه فى طريقهم من طائفة البروتستانت، ثم هجموا على بيوتهم أيضا.
 
وكانت النتيجة ما لا يقل عن ثلاثة آلاف قتيل خلال ثلاثة أيام فقط، وهو رقم كبير فى ذلك الزمان، لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، فعندما سمعت المحافظات الأخرى بالعملية قام أهلها هى الأخرى بقتل عدد كبير من البروتستانت فى المدن التالية: "بوردو، تولوز، روان، إلخ"، وكانت الحصيلة الختامية ما لا يقل عن ثلاثين ألف شخص بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ.
 
الغريب أن البابا جريجورى بابا الكنيسة الكاثوليكية، هنأ ملك فرنسا على هذا العمل الجليل على حد تعبيره، الذى استئصال "طاعون الزندقة" من المملكة الفرنسية الطاهرة، بحد وصفه، وتلقى نبأ قتل الأبرياء من البروتستانت بفرح غامر وبصفته علامة على عناية الله.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة