وفى نفس السياق حصل "اليوم السابع" على صورة تقرير لجنة فحص قصر أندراوس باشا الملاصق لمعبد الأقصر بكورنيش النيل، والذي تم البدء فى إزالته على مدار الـ48 ساعة الماضية، ومن المقرر أن يتم الإنتهاء من إزالته بالكامل يوم الجمعة المقبل، حيث أن اللجنة أكدت على أن الحالة الإنشائية للعقار غير آمنة وينذر بالإنهيار المفاجئ، وتقرر إزالة العقار حتى سطح الأرض مع المحافظة على أرواح المواطنين، وتح إشراف هندسي متخصص وإشراف من هيئة الآثار نظراً لوجود العقار داخل سور معبد الأقصر.
وتمت مراجعة حالة قصر توفيق أندراوس باشا بمدينة الأقصر، من قبل لجنة ضمت 2 مهندسين إستشاريين ومهندس تنظيم، وأقرت اللجنة فى توصيف الحالة الإنشائية للعقار ومدي خطورتها كما يلي:- (الحالة الإنشائية للعقار غير آمنة وينذر بالإنهيار المفاجئ، والمبنى منشأ بنظام الحوائط الحامله من الطوب الأحمر ومونة الحمرة والجير وبعض من الطوب اللبن ومونة الطين والأسقف من العروق والألواح الخشبية)، وتبين أنه يوجد بالقصر أساسات فى حالة تدهور، ولا توجد به أعمدة ولا كمرات، وبها بلاطات وسلالم وحوائط بها شروخ وتدهور وترخيم وبعض الإنهيارات، كما توجد شروخ بالحوائط بالجهة القبلية والشرقية، والحوائط الداخلية وسقوط أجزاء من السقف نتيجة تلف وترخيم الأسقف وهبوط بالأرضيات، وتفتت المادة الرابطة بالأسفل، وإنهيار المبنى الخدمى بالجهة الشرقية وتدهور بدرجات السلم.
وفى نهاية تقرير اللجنة صد القرار كما يلي:- (إزالة عقار توفيق باشا أندراوس حتى سطح الأرض بجميع أجزاؤه "العقار والمبنى الخدمى والسور بالجهة القبلية" مع المحافظة على الأرواح، وتحت إشراف هندسى متخصص خلال شهر من تاريخه وبمعرفة وإشراف هيئة الآثار نظراً لوجود العقار داخل سور معبد الأقصر، وللمحافظة على الأرواح والأموال يقتضى الأمر إخلاء كلي للعقار).
وكان قد أكد العميد طارق لطفى رئيس مجلس مدينة الأقصر، أنه بداية القصة كانت بتلقى محافظة الأقصر بقيادة المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، خطاب من رجال السياحة والآثار ومفتشى معبد الأقصر، بأن القصر تعرض لأضرار جسيمة جراء أعمال التنقيب عن الآثار اسفله خلال الفترة الماضية، وأصبح معرض للسقوط والانهيار فى أى وقت، نتيجة ظهور شروخ عديدة فى جدران القصر المكون من طابقين وعبارة عن مبنى على 509 متر بطراز قديم يعود تاريخه لأكثر من 120 سنة مضت.
وأضاف رئيس مدينة الأقصر لليوم السابع، أنه قرر محافظ الأقصر تشكيل عدة لجان لمتابعة الشكوى من رجال السياحة والآثار، كانت آخرها لجنة المنشآت الآيلة للسقوط والتى اقرت تماماً أن القصر يهدد بخطر على المواطنين لكونه معرض للانهيار والسقوط فى أى وقت، وبالفعل تمت بدء أعمال الإزالة منذ مساء أمس الأحد، والمحافظ أكد على المقاول الذى يقوم بأعمال الإزالة بضرورة إنهاء الأعمال فى يومين او ثلاثة بحد أقصي، مع الحفاظ على أية مقتنيات داخل القصر لتسليمها لأصحابه المالكين أبناء عائلة يسى اندوراس، موضحاً أنه عقب ذلك سيتم تسليم الأرض لوزارة الآثار لأنها أرض ملك للوزارة.