الحجاج بن يوسف الثقفى يحاصر عبد الله بن الزبير.. ما يقوله التراث الإسلامى

الأربعاء، 25 أغسطس 2021 05:00 م
الحجاج بن يوسف الثقفى يحاصر عبد الله بن الزبير.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحرك الحجاج بن يوسف الثقفى بأمر من عبد الملك بن مروان لمحاصرة عبد الله بن الزبير فى مكة، وذلك فى سنة 72 هجرية، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة اثنتين وسبعين":

ففيها: كانت وقعة عظيمة بين المهلب بن أبى صفرة وبين الأزارقة من الخوارج بمكان يقال له: سولاق، ثم مكثوا نحوا من ثمانية أشهر متواقفين، وجرت بينهم حروب يطول بسطها، وقد استقصاها ابن جرير.
 
ثم إن عبد الملك أقر المهلب بن أبى صفرة على الأهواز وما معها، وشكر سعيه وأثنى عليه ثناء كثيرا، ثم تواقع الناس فى دولة عبد الملك بالأهواز فكسر الناس الخوارج كسرة فظيعة، وهربوا فى البلاد لا يلوون على أحد، واتبعهم خالد بن عبد الله أمير الناس ودواد بن محندم فطردوهم.
 
وأرسل عبد الملك إلى أخيه بشر بن مروان أن يمدهم بأربعة آلاف، فبعث إليه أربعة آلاف عليهم عتاب بن ورقاء فطردوا الخوارج كل مطرد، ولكن لقى الجيش جهدا عظيما وماتت خيولهم، ولم يرجع أكثرهم إلا مشاة إلى أهليهم.
 
قال ابن جرير: وفى هذه السنة كان خروج أبى فديك الحارثى وهو من قيس بن ثعلبة، وغلب على البحرين وقتل نجدة بن عامر الحارثي، فبعث إليه خالد بن عبد الله أمير البصرة أخاه أمية بن عبد الله فى جيش كثيف، فهزمهم أبو فديك وأخذ جارية لأمية واصطفاها لنفسه.
 
وكتب خالد أمير البصرة إلى عبد الملك يعلمه بما وقع، واجتمع على خالد هذا حرب أبى فديك وحرب الأزارقة أصحاب قطرى بن الفجاءة بالأهواز.
 
قال ابن جرير: وفيها: بعث عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفى إلى عبد الله بن الزبير ليحاصره بمكة.
 
قال: وكان السبب فى بعثه له دون غيره، أن عبد الملك بن مروان لما أراد الرجوع إلى الشام بعد قتله مصعبا وأخذه العراق، ندب الناس إلى قتال عبد الله بن الزبير بمكة فلم يجبه أحد إلى ذلك.
 
فقام الحجاج وقال: يا أمير المؤمنين أنا له.
 
وكتب الحجاج إلى عبد الملك يستأذنه فى دخول الحرم ومحاصرة ابن الزبير، فإنه قد كلت شوكته، وملت جماعته، وتفرق عنه عامة أصحابه، وسأله أن يمده برجال أيضا.
 
فكتب عبد الملك إلى طارق بن عمرو يأمره أن يلحق بمن معه بالحجاج، وارتحل الحجاج من الطائف فنزل بئر ميمونة، وحصر ابن الزبير بالمسجد، فلما دخل ذو الحجة حج بالناس الحجاج فى هذه السنة، وعليه وعلى أصحابه السلاح وهم وقوف بعرفات.
 
وكذا فيما بعدها من المشاعر، وابن الزبير محصور لم يتمكن من الحج هذه السنة، بل نحر بدنا يوم النحر، وهكذا لم يتمكن كثير ممن معه من الحج، وكذا لم يتمكن كثير ممن مع الحجاج وطارق بن عمرو أن يطوفوا بالبيت، فبقوا على إحرامهم لم يحصل لهم التحلل الثاني.
 
وفى هذه السنة أخذت المدينة من ابن الزبير، واستناب فيها عبد الملك طارق بن عمرو، الذى كان بعثه مددا للحجاج.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة