أكد الرئيس التونسى قيس سعيد، أن تونس تعيش ظروفا استثنائية ومؤسسات الدولة تعمل، حتى وإن تم تجميد بعضها، موجها حديثه لأفراد الجيش التونسى قائلا: واجهتم الجوائح الصحية والسياسية في إطار الزود عن الوطن.
تصريحات قيس سعيد، جاءت خلال إشراف الرئيس قيس سعيد، اليوم الخميس على القاعدة العسكرية بمدينة العوينة التونسية، على موكب توديع البعثة العسكرية التونسية التي ستشارك في الوحدة الجوية للتدخل السريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ في إطار الدعم لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وأكّد رئيس تونس على أن تونس تؤمن بالأمن والسلم في الداخل وفي الخارج، وأنه ليس من قبيل الصدفة أن تجدّد منظمة الأمم المتحدة التعويل على القوات العسكرية التونسية الباسلة، موجها تعليماته لأداء هذه المهمة الأممية الجديدة بنفس روح البذل والعطاء وبنفس قواعد الانضباط المشهود بها للقوات المسلحة العسكرية التونسية.
ولفت الرئيس قيس سعيد، إلى أن هذه المشاركة تحمل عدّة عبر ومعان إذ تؤكد على أن مؤسسات الدولة تواصل العمل بالرغم من الظروف الصعبة التي تمرّ بها بلادنا، موجها خطابه لأفراد الجيش، أثناء توديع بعثة عسكرية تونسية قائلا: "أنتم حراس الوطن وحماته في الداخل وواجهتم الجوائح الصحية والسياسية في إطار الزود عن الوطن.
وقال الرئيس التونسى: الضباط وضباط الصفو رجال الجيش أتوجه إليكم في هذا اليوم وهذه الساعة وأنتم تستعدون للتوجه إلى جمهورية أفريقيا الوسطى للمشاركة في وحدة جوية للتدخل السريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ، تتوجهون بكل عزم وبإرادة حديدية صلبة، فأنتم حافظتم على الأمن والاستقرار في تونس ، وتونس تعيش في ظل ظروف استثنائية، ولكن مؤسسات الدولة تعمل حتى وإن تم تجميد بعض هذه المؤسسات لظروف وأسباب يعملها الجميع فأنتم حراس الوطن وحماته في الداخل .
واستشهد قيس سعيد بتصريحات أحد الضباط التونسيين في يوم 25 يوليو، عندما قال: "إنني هنا لأحمي الوطن وليس الدستور، موضحا أن هذه جملة ستبقى عابرة للزمن والتاريخ والقارات ، متابعا: نحن نؤمن بالأمن والسلم في الداخل وفى الخارج وأنتم -* أفراد الجيش التونسى - ساهمتم في تونس كأفضل ما تكون المواجهة في مواجهة الجوائح الصحية والسياسية في إطار القانون وحماية الوطن وساهمتم في مواجهة الجوائح الصحية والسياسية في تأمين الامتحانات والانتخابات لأنكم تحملون تونس في وجدانكم وضمائركم وفى الهواء الذى تتنفسون، وأنتم تمثلون شعبا ووطنا وربما لا يذكر الكثيرون أن أول مشاركة تونسية لحفظ السلام كانت في شهر يوليو 1960 في الكونغو.
كما أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الخميس زيارة إلى مقرّ وزارة الداخلية التونسية، حيث التقى بعدد من قيادات الوزارة، وأكد فيها قيس سعيد لرجال وزارة الداخلية على ضرورة مزيد بذل الجهد في إطار القانون من أجل محاربة كل أنواع الجريمة والتصدي لكلّ من يحاول العبث بالدولة وبمقدراتها.