صدر حديثا عن مؤسسة شمس للنشر كتاب " الدين والتراث والهوية.. توثيق مائة عام من المعارك الفكرية فى مصر" للكاتب محمود سلطان، ويتضمن الكتاب سبعة فصول رئيسة، مع دعم موضوع الكتاب بالوثائق، حيث يعتبر رصدًا تحليليًا للمعارك التى خاضها المثقفون المصريون حول "هوية مصر" على مدى مائة عام مضت، لدلالتها السياسية المهمة والماسّة بصلب قوام الهوية المصرية الأساسى.
غلاف الكتاب
كما يشمل الكتاب على عقد مقارنة بين طرق الجماعات الثقافية المتباينة والمتناقضة، فى كيفية التعاطى مع الملفات العالقة فيما بينهم، وأيهم كان أكثر التزامًا بمعايير الموضوعية والعقلانية، وتتبع الأهداف السياسية التى جاءت هذه المعارك الثقافية للتخديم عليها، بالإضافة إلى حصر عمليات التزوير فى النصوص التى استقطعها مثقفون كبار من أمهات كتب التراث، ثم الإحالة إليها.
كذلك توثيق عدد من الحقائق التى عمدت تيارات ثقافية مصرية إلى جمعها وإخفائها أو إتلافها، أملاً فى اصطياد الأجيال الجديدة والتدليس عليها، وهو ما حمل المؤلف على جمع الوثائق التى أرخت للمعارك الثقافية الكبرى مثل: الإسلام وأصول الحكم للشيخ على عبد الرازق عام 1925، وفى الشعر الجاهلى للدكتور طه حسين عام 1926، والفن القصصى فى القرآن الكريم للدكتور محمد أحمد خلف الله عام 1964، وأصوات المد فى التجويد القرآنى لتغريد عنبر عام 1965، والإمام الشافعى وتأسيس الأيديولوجيا الوسطية ( ومجموعة أخرى من الأبحاث) للدكتور نصر حامد أبو زيد عام (1992 ـ 1995)، ووليمة لإعشاب البحر للروائى السورى حيدر حيدر عام 2000م. بالإضافة إلى تحليل مضمون هذه الوثائق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة