نظمت وزارة المالية، معرض التراث المصري والحرف اليدوية، والذي استمر 5 أيام واختتم أعماله أمس الخميس، باعتبارها نافذة جيدة لتسويق المنتجات التراثية لأهالى المدن الحدودية؛ بما يساعدهم على تطوير مشغولاتهم اليدوية التي تُجسد تراثنا المصرى الأصيل.
يأتي ذلك في إطار حرص الوزارة على تحفيز المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتشجيعهم على الانضمام للاقتصاد الرسمي، بتقديم كل سُبل الدعم، وتذليل العقبات التي تواجههم، وتوفير بيئة أعمال تنافسية جيدة تساعدهم على التوسع في أنشطتهم الاستثمارية؛ بما يسهم في زيادة معدلات الإنتاج المحلى، وتشجيع الصناعة الوطنية، على النحو الذى يساعد في تحقيق النمو الاقتصادى.
قالت داليا فؤاد، رئيس وحدة تكافؤ الفرص بوزارة المالية، إن هذا المعرض يُعد أحد آليات الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، مشيرة إلى أن أكثر من نصف العارضين من السيدات اللاتى بذلن جهدًا كبيرًا يستحق التقدير والإشادة، مضيفةً أن هذا المعرض يعد منفذًا جيدًا لأبناء المدن الحدودية لعرض منتجاتهم المحلية ذات الجودة الفائقة، بأسعار مناسبة.
أضافت "فؤاد"، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن وحدة تكافؤ الفرص بالتنسيق مع وحدة العلاقات العامة تُشارك بصورة فعَّالة في التنسيق والتنظيم للمعرض، لافتة إلى أن السلع المعروضة تتمتع بجودة مصرية أصيلة، وأبرزها: «المفروشات القطنية، والكليم اليدوى، والمصنوعات الجلدية، والتمور، وزيت الزيتون، والإكسسورات اليدوية، والمشغولات النحاسية، والبراويز، والمنتجات الخيامية، والتوابل الأسوانية، والملح الصخرى، والمفارش، ومشغولات كورشيه».
أشارت إلى أنه تم تنظيم ورشة عمل لأبناء العاملين على هامش المعرض، لتنمية مهاراتهم وتدريبهم على الحرف والمشغولات اليدوية، بالتعاون مع العارضين في مختلف الحرف منها الإكسسوارات، والتطريز؛ بما يسهم في تنمية الفكر الإبداعي، وتوجيههم نحو الأسس السليمة لإقامة مشروعات صغيرة لهم على النحو الذى يسهم في فتح آفاق جديدة لمشروعات ريادة الأعمال.
وجَّه العارضون الشكر إلى وزارة المالية، والقائمين على تنظيم هذا المعرض الداعم للأسر المنتجة فى الترويج لبضائعهم، وتوفير منافذ بيع مجانية؛ بما يحفزهم على زيادة الطاقة الإنتاجية لمشروعاتهم، والمشاركة بشكل دائم في هذه المعارض التي تساعد في الحفاظ على الهوية المصرية، وانتشار الحرف اليدوية والتراثية.
من جانبه، قال مسلم محمد من «سيوة»، إنه يشارك مُنذ 6 سنوات بمعرض وزارة المالية للمدن الحدودية، وأن هناك إقبالًا كبيرًا على المنتجات اليدوية؛ يشجعنا على زيادة الإنتاج، وتطوير مشروعاتنا.
فيما قالت شادن متولي من «الإسكندرية»، إنها تشارك للعام الخامس على التوالي في المعرض لبيع منتجات الإكسسوارات والحقائب، لافتة إلى أن المعرض يحقق عائدًا ربحيًا جيدًا لجميع العارضين.
أشارت جيهان إبراهيم من «جنوب سيناء»، إلى أنها تشارك في المعرض منذ افتتاحه لأول مرة، وقد كانت الإجراءات ميسرة؛ مما شجع العارضين على المشاركة كل عام.
وقالت الحاجة ليلى دهب من «أسوان» إنها تشارك في المعرض منذ 7 سنوات، مؤكدة أن الإقبال الكبير من العاملين بالوزارة على المعرض فرصة جيدة لتسويق منتجات التريكو والكروشيه والعطارة.
وأكدت فتحية سليمان، من «شمال سيناء»، أنها حريصة على المشاركة في معرض «المنتجات التراثية والحرف اليدوية»؛ باعتباره فرصة جيدة لتسويق منتجاتها من: زيت الزيتون، والتوابل، وأنها شاركت في العديد من المعارض الأخرى مثل: «ديارنا، وتراثنا»، مؤكدة أن سيدات سيناء تزرع وتنتج وتروج لمنتجاتها.
أشار على عبد الحليم، من «سوهاج»، إلى أنه يُشارك للعام السابع على التوالى في معرض وزارة المالية لأبناء المدن الحدودية، الذى يساعدنا في عرض منتجاتنا الحرفية من: المفروشات، ومنتجات أخميم والترويج لها.
قال كريم خلف من «القاهرة»، إنه يُشارك فى المعرض للعام الخامس على التوالي، نظرًا للإقبال الكبير الذى شهده من العاملين بالوزارة على المنتجات الحرفية خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن هذا المعرض شجعه على التوسع في مجال المنتجات الحرفية.
بينما وصفت آيات وائل من «القاهرة» المعرض بأنه الأفضل من بين المعارض الأخرى التي تشارك فيها نظرًا للتجهيز والإعداد الجيد من المنسقين والمنظمين للمعرض.