أكد عدد من أعضاء مجلس النواب والأحزاب السياسية، أهمية مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وزيارته إلى دولة العراق الشقيقة، مؤكدين أن مشاركة مصر تأتى من منطلق حرصها على دعم التضامن العربي، وعلى تقوية موقف العراق واستعادته لقوته الإقليمية.
وفى هذا الصدد، ثمن حزب حماة الوطن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الثانية إلى العراق للمشاركة في مؤتمر" الشراكة والتعاون"، الذي يسعى إلى مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز مسار الحوار البناء بهدف إقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.
وقال الحزب إن خطوات القيادة السياسية على المستوى الخارجي يؤكد عودة الدورالمصري على المستوى الإقليمي للصدارة مجددا في ظل الجمهورية الجديدة.
وأكد حزب حماة الوطن، أنه داعم للقيادة السياسية في حراكها على المستويين الداخلي والخارجي، حيث بات واضحا للجميع حرص مصر على المشاركة الإيجابية حيال القضايا العربية، وأمن الدول العربية.
وأشار الحزب إلى أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر "الشراكة والتعاون"، تأتي في إطار حرص مصر على دعم عودة العراق الشقيق لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي ولضمان أمنه واستقراره، لافتا إلى أن المشاركة تهدف إلى تقوية موقف العراق واستعادته لقوته الإقليمية والدولية، ولاسيما بعد تخلصها من تنظيم داعش الإرهابى، الذي تسبب لسنوات في تراجع بغداد عن دورها الإقليمي.
من جانبها، قالت النائبة آية مدني، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن زيارة الرئيس السيسي للعراق ومشاركته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، يؤكد حرص مصر على دعم التضامن العربي من خلال دعمها واحترامها لسيادة العراق والعمل على عودة قوتها الإقليمية مرة أخرى بعد التأثيرات السلبية التي واجهتها السنوات الأخيرة.
وأضافت مدني، أن مؤتمر بغداد فرصة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة، وأنه فرصة للتعاون والتشاور من أجل مواجهة التحديات التي تواجه العراق، كما أنه يعد بمثابة دعم للحكومة العراقية في جهودها لتحقيق استقرار البلاد.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن مصر تحرص دائما وتسعى إلى تقديم الدعم الكامل لكل الشعوب العربية، ومن واجب أم الدنيا عندما ترى الشعب العراقي الشقيق في أزمة أن تكون أول الداعمين له لتعزيز دوره القومي العربي .
فيما، أشار النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى أهمية مشاركة مصر في مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، وأكد على أن ذلك يأتي في إطار حرص مصر على دعم استقرار الدول العربية الشقيقة.
وقال درويش: "زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للعراق هي خطوة جديدة تنطلق من خلالها مصر في محيطها الإقليمي دعمًا للأشقاء وللحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
يشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعرب عن خالص الشكر والتقدير لرئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى لمبادرته بالدعوة لعقد مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، متابعا: "إنه من دواعى سرورى أن اتواجد فى العراق اليوم بلاد الرافدين ومراكز الحضارة فى العالمين العربى والإسلامى".
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى فعاليات مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون: "المشاركة فى مؤتمر بغداد تجسد مستوى غير مسبوق للتعاون وعلاقات الشراكة مع الأشقاء العراقيين، والرغبة الصادقة فى تدشين مرحلة جديدة فى التعاون البناء عبر آليات فعالة ومتعددة سواء على الصعيد الثنائى المصرى العراقى أو الثلاثى المصرى العراقى الأردنى أو فى الإطار الاقليمى الأوسع لننطلق نحو مزيدا من التعاون على نحو يلبى تطلعات شعوبنا لتحقيق المصالح المتبادلة وصون أمن واستقرار المنطقة بأكملها".
وتابع الرئيس السيسى: "لقد واجه العراق بجانب دول وشعوب عربية أخرى على مدى السنوات الماضية تأثيرات بالغة السلبية لإرهاب وحروب كان لها تأثيرا سلبيا على شعوب الجوار، فى وقت يواجه العالم تحديات ذات طابع عالمى يهتم بها شعوب البشرية جمعا وتتضاءل أمام خطورتها الصراعات الدولية بسبب أزمة فيروس كورونا أو تغير المناخ، وما يمثله من تهديد للشعوب وهو ما يتطلب التعاون لمواجهة التحديات العالمية ويجب أن يكون لنا إسهاما واضحا فى حياة البشرية والعراق لديهم العزيمة من أجل المشاركة فى الحياة البشرية".