يستمر عدد النساء العاملات فى الفاتيكان فى ازدياد منذ عام 2019، ووصل عددهن 1016، ما يمثل 22% من إجمالى الموظفين، آخرهن من عينها بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، أليساندرا سميريلى، المتخصصة فى الاقتصاد، سكرتيرة لدائرة التنمية البشرية المتكاملة ومندوبة فى لجنة الفاتيكان لفيروس كورونا، حسبما قالت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة لجنة الفاتيكان لفيروس كورونا تتكون من الكاردينال بيتر كودو أبيا تركسون، محافظ المديرية، والأخت سميريلى، السكرتيرة، والأب فابيو باجيو، المبشر السكالبرينى، وكيل وزارة المهاجرين وقسم اللاجئين.
ولدت سميريلى فى فاستو (كييتي) فى عام 1974، وكانت نائبة سكرتير فى المديرية ومنسقة فريق العمل الاقتصادى التابع للجنة الفاتيكان لفيروس كورونا منذ مارس 2021.
وبالتالى، تحل الراهبة كسكرتيرة محل المونسنيور برونو مارى دوفى، الذى غادر منذ يوليو، كما أنها حلت محل والأب أوجستو زامبينى، الذى غادر أيضا وعاد للخدمة فى أبرشيته فى الأرجنتين، وكان يعمل كمندوب لفريق العمل.
وقالت الأخت سميريلى "ممتنة للأب الأقدس على المهمة الصعبة التى دعانى للقيام بها وأدعو الرب أن يساعدنى على احترام هذه الدعوة بروح الطاعة للكنيسة ؛ بما يتطلبه ذلك من تواضع وشغف وإبداع وقدرة على الاستماع ".
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يعين بابا الفاتيكان امرأة فى منصب مهم، حيث إنه فى فبراير الماضى قام بابا الفاتيكان بتعيين امرأة فى منصب وكيل مجمع الأساقفة مع حقوق التصويت فى هيئة تدرس مسائل العقيدة الرئيسية، وتقلدت الفرنسية ناتالى بيكار منصبا مهما فى الكنيسة ظل حكرا على الرجال. ويأتى هذا التعيين فى إطار رغبة البابا فى إصلاح المجمع وتمكين النساء والناس من لعب دور أكبر فى الكنيسة.
ووفقا لاستطلاع أجرته مجلة الفاتيكان نيوز، فإنه خلال السنوات العشر الماضية، ازداد العدد المطلق والنسبة المئوية للنساء ضمن الموظفين فى خدمة البابا والكرسى الرسولى.
فى عام 2010، فى عهد البابا بندكتس السادس عشر، كان يعمل 4053 شخصًا، 697 منهم من النساء، أى حوالى 17 ٪. فى عام 2019، استخدم الكرسى الرسولى ومدينة الفاتيكان معًا 4618 شخصًا، 22 ٪ منهم (1016) من النساء.
ما يثير الدهشة بشكل خاص فى هذا العقد هو زيادة عدد النساء العاملات فى الكرسى الرسولى، أى الكوريا الرومانية بكل كياناتها التى تساعد البابا فى إدارة الكنيسة الجامعة. فى عام 2010، كان هناك 385 امرأة يعملن فى الكرسى الرسولى، وفى عام 2019 كان هناك بالفعل 649 امرأة، لذا فقد زادت مشاركتهن فى إجمالى موظفى الكرسى الرسولى فى العقد الماضى من 17.6 إلى أكثر من 24٪.
فى دولة الفاتيكان، من ناحية أخرى، كانت الزيادة فى وجود المرأة فى السنوات العشر الماضية أضعف وكانت تتعلق بشكل رئيسى بالوظائف الأقل تأهيلًا، مثل موظفى المبيعات فى المتاحف. باستثناء واحد ملحوظ: فى عام 2016، عين البابا فرانسيس مؤرخة الفن الإيطالية باربرا جاتا مديرة لمتاحف الفاتيكان. أثار القرار أيضًا ضجة فى عالم الفن العالمى، حيث لا يوجد متحف آخر بهذا الحجم والأهمية تترأسه امرأة. تعد المجموعات الفنية للباباوات من بين المتاحف الخمسة الأكثر زيارة فى العالم.
أربع نساء فى مناصب عليا
لكن فى الكرسى الرسولى على وجه الخصوص، جلب البابا فرنسيس المزيد من النساء إلى مناصب مهمة. أعلى مستوى وصلت إليه نساء كوريا حتى الآن هو مستوى وكيل الوزارة، وهو شخصية تنتمى إلى الفريق التنفيذى لدائرة، ويتألف عادة من ثلاثة أو أربعة أعضاء.
وضاعف فرانسيسكو عدد وكلاء الوزارات من اثنين إلى أربعة، فى يناير 2020، كان آخر تعيين من هذا القبيل هو تعيين الإيطالية فرانشيسكا دى جيوفانى، التى أصبحت وكيل وزارة لقسم العلاقات مع الدول، وهو منصب تم إنشاؤه مؤخرًا.
فرانشيسكا دى جيوفانى
تولت الإيطالية فرانشيسكا دى جيوفانى، البالغة من العمر 66 عاما، منصبا جديدا بالإدارة فى قسم يعرف باسم العلاقات مع الدول حيث ستعين بدرجة نائب وزير لتصبح فعليا واحدة من نائبين لوزير الخارجية.