حرب بين الولايات المتحدة وزنجبار.. تعرف على قصة أقصر حرب فى التاريخ مدتها 40 دقيقة

السبت، 28 أغسطس 2021 03:26 م
حرب بين الولايات المتحدة وزنجبار.. تعرف على قصة أقصر حرب فى التاريخ مدتها 40 دقيقة الحرب الإنجليزية الزنجبارية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا الشهر من عام 1896م، قامت حرب بين الولايات المتحدة وزنجبار، والتي أطلق عليها الحرب الإنجليزية الزنجبارية، وهى أقصر معركة سجلت في التاريخ، حيث أن مدتها لم تتعد الـ 40 دقيقة.

الحرب الإنجليزية الزنجبارية
الحرب الإنجليزية الزنجبارية

 

ترجع قصة الحرب الإنجليزية الزنجبارية عقب رحيل السلطان حمد بن ثوينى البوسعيدى الموالى للبريطانيين في 25 أغسطس عام 1896، ليستولى ابن عمه ونسيبه خالد بن برغش على الحكم، وهو ما جعل البريطانيون يعتبرون أن ما حدث هو فى حد ذاته تمرد عليهم، حيث أنهه كانوا يرغبون فى تولية السلطة لحمود بن محمد، نظرًا لأنه حسب ما ورد في بنود معاهدة عام 1886 فإن حالة ارتقاء عرش السلطنة تكون بموافقة القنصل البريطانى.

ونظرًا لعدم التزام خالد بن برغش ببنود المعاهدة فقد اعتبر البريطانيون أن ذلك إعلان لقيام حرب، وبناء على ذلك تم إرسال إنذارًا نهائيًا لـ "بن برغش"، حتى يتنازل عن الحكم ويتم تولية لحمود بن محمد، الذين يميلون له، ولكن رفض برغش ما ورد في الإنذار وضرب به عرض الحائط، وقام على الفور بتشكيل جيش بلغ عدده 2800 رجل، من المتطوعين المدنيين وحرس القصر السلطاني بالإضافة إلى المئات من العبيد والخدم، ومعهم يخت مسلح للسلطان كان راسياً في الميناء، وكانت المهمة الرئيسية لهم هو تحصين القصر.

كانت للإنذار الى أرسله البريطانيون مدة محددة، وفى تمام الساعة التاسعة حسب توقيت شرق أفريقيا يوم 27 أغسطس، انتهت المهلة ولهذا قام الإنجليز بتجهيز 3 طراريد وزورقى مدفعية، و150 بحاراً من البحرية الملكية، إلى جانب 900 من الجنود الزنجباريين، وتم التجمع في منطقة الميناء.

وتولى الأميرال هاري راوسون آمر البحرية الملكية، بينما خضع الجيش الزنجباري لإمرة العميد في الجيش الزنجباري لويد ماثيوز، وبحلول الساعة لتاسعة ودقيقتين بدأ ت سفن الجيش الملكي بقصف القصر وتدمير مدفعية المدافعين، وتم إغراق اليخت السلطاني مع سفينتين صغيرتين بواسطة قوة من البحرية، وحصل بعض إطلاق النار المتقطع باتجاه القوة الزنجبارية الموالية للبريطانيين لدى تحركها باتجاه القصر وتم قصف العلم المرفوع أعلى القصر، لتنتهى المعركة على ذلك فى تمام الساعة التاسعة وأربعين دقيقة.

أمام عن نتائج المعركة فقد تكبدت قوات السلطان حوالى 500 شخص ما بين قتيل وجريح، ولم يخسر البريطانيون سوى جريح واحد من البحارة، وتراجع السلطان فاراً إلى المستشار الألمانى حيث حصل على حق اللجوء ونفى إلى دار السلام في تنجانيقا، وبعد فرار خالد بن برغش قام الإنجليز بتنصيب السلطان حمود بن محمد على الحكم وشكلوا له حكومة إسمية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة