حذر مستشار الأمن القومى الباكستانى، الغرب من ضرورة الاعتراف بنظام طالبان وإلا سيخاطر بارتكاب نفس الأخطاء التي أدت إلى هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، بحسب ما ذكرت صحيفة صنداى تايمز.
وقال مؤيد يوسف، مستشار الأمن القومى الباكستانى: تذكروا كلماتى، لو تم ارتكاب أخطاء التسعينيات مرة أخرى، وتم التخلي عن أفغانستان، فإن النتيجة ستكون هي نفسها بالتأكيد، فراغ أمنى يملأه عناصر غير مرغوب فيها، والذين سيهددون الجميع، باكستان والغرب.
ومع مغادرة آخر طائرات الإجلاء البريطانية لكابول فى الساعات الأولى من ساعات اليوم الأحد، وسحب العدد القليل المتبقى من الدبلوماسيين من هناك فى ظل إذلال مطلق بالاضطرار إلى الاعتماد على طالبان لتقديم الأمن، فإن البعض عبر الحدود لم يستطيعوا أن يخفوا غضبهم، وقامت حتى السفارة بحذف حسابها على تويتر.
وأشار يوسف للصحيفة إلى أنه تم تحذير الغرب مرارا وتكرارا من هذه حرب لا يمكن الانتصار فيها، ولو كانوا قد استمعوا لباكستان، لما كانوا فى هذا الوضع. وتابع قائلا إن الأفغان إخواننا وأخواتنا، وكنا كرماء ونريد أن نكون كرماء، لكننا نشعر أننا تركنا للتعامل مع الفوضى فى الجوار وهى ليست فوضى من صنعنا، ولكنها من المجتمع الدولى اذى كان متواجدا طوال العشرين عاما الماضية، إنها مسئوليتهم.
ورأى مستشار الأمن القومى الباكستانى أن الغرب أرسل رسالة خاطئ بإخلاء العاصمة الأفغانية كابول فقط منا لذين عملوا مع الغرب، وقال إنه ليس من الواضح ما إذا كان الأمر يتعلق فقط بإجلاء هؤلاء المحظوظين ليرتبطوا بالمشروع الغربى، أنه إذا كان الغرب يهتم بالأفغانى العادى.
وقالت التايمز إن يوسف فى طليعة حملة دعائية من قبل حكومة رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان لجعل العالم يتعرف على طالبان ويبدأ فى العمل معهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة